موسكو تدعو إلى انسحاب أجنبي كامل عن أفغانستان … بوتين: ينبغي التصدي بحزم لمحاولات تسلل الإرهابيين إلى روسيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة قيام حرس الحدود بالتصدي الحازم لمحاولات تسلل الإرهابيين الدوليين إلى روسيا وتحديد قنوات الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها.
ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين قوله في كلمة تهنئة بيوم حرس الحدود بثت على قناة روسيا 24 التلفزيونية: «هناك مهام خاصة ملقاة على عاتق جهاز حرس الحدود اليوم فحدود روسيا تعتبر الأطول في العالم ويجب تأمين الحماية الأفضل لها، وعلينا التصدي بحزم لمحاولات تسلل الإرهابيين الدوليين والمهربين والجماعات الإجرامية وقنوات الاتجار بالمخدرات والهجرة غير القانونية للأراضي الروسية والقضاء عليها واستخدام كل الإمكانات المتاحة لتنفيذ هذه الغاية بما في ذلك وحدات التدخل السريع».
وشدد الرئيس الروسي على أهمية تطوير البنية التحتية للحدود وإتقان تكنولوجيا الجيل الجديد من المعدات التي تضاعف فعالية إجراءات حماية الحدود والعمل في الوقت نفسه على خلق ظروف عبور حدود مريحة للمسافرين الملتزمين بالقانون وتعزيز تطوير عمليات التكامل والعلاقات الإنسانية الاقتصادية في الفضاء الأوراسي.
وتحتفل روسيا في الـ28 من أيار من كل عام بيوم حرس الحدود الذي تم تشكيله رسمياً عام 1918.
وفي سياق آخر أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن تمسك روسيا بالانسحاب الأجنبي الكامل من أفغانستان، مرحباً بحضور «طالبان» مراسم الذكرى الـ100 للعلاقات بين موسكو وكابل في العاصمة الروسية.
وقال لافروف في هذه المناسبة: «روسيا مقتنعة بأنه لا حل عسكرياً للنزاع في أفغانستان، والطريقة الوحيدة الممكنة للحل هي تحقيق السلام بالوسائل السياسية والدبلوماسية، نحن نؤيد الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من هذا البلد ونحث جميع الأطراف الأفغانية على المفاوضات مع مجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في أقرب وقت ممكن».
وقال لافروف في الاجتماع الذي عقد بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات بين روسيا وأفغانستان: إن المشاركين يقيّمون حضور «طالبان» الاجتماع.
وتحدثت الأنباء عن محادثات عرضية بين «طالبان» والفرقاء على هامش الاجتماع الاحتفالي بمناسبة هذه الذكرى.
وقال عطا محمد نور، أحد قادة التجمعات الإسلامية المعارضة في الشمال الأفغاني: إن جماعته وافقت على وقف إطلاق النار في أفغانستان «نزولاً عند حرمة شهر رمضان» ونتيجة لمباحثات موسكو الحالية، داعياً للخروج بإعلان مشترك «أكثر قوة هذه المرة ».