عربي ودولي

التزمنا بضبط النفس مقابل ممارسات بعض دول الجوار … إيران: لا مفاوضات مع أميركا

| روسيا اليوم - سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أنه لا توجد أي مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال موسوي خلال مؤتمر صحفي أمس: «تفاوضنا مع واشنطن سابقاً لكن مع انسحابها غير القانوني من الاتفاق النووي انتهى هذا الأمر»، مشدداً على أن طهران لا تتطلع إلى التفاوض مع الولايات المتحدة ولا تعير الكثير من الاهتمام لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب فالمهم هو تغيير نهج وسلوك الولايات المتحدة.
وأوضح موسوي أنه على الأوروبيين الالتزام بتعهداتهم في الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه في حال لم تجد طهران أي تغيير مع نهاية مهلة الستين يوماً الممنوحة لأوروبا فستقدم على خطوات جديدة في إطار المباحثات حول الاتفاق النووي.
بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تنديده بالإرهاب الاقتصادي الأميركي، مشيراً إلى أنه يضر الشعب الإيراني ويسبب توتراً في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام عن ظريف قوله في تغريدة أمس على موقع تويتر حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران: «إن إجراءات ترامب لا تصريحاته ستثبت سعيه لتأجيج التوتر في المنطقة من عدمه».
وكان ظريف شدد في تصريحات له على أن إيران قادرة على التصدي لأي حرب عسكرية أو اقتصادية ضد الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن أميركا تنتهك القواعد والقرارات الدولية عبر إجراءاتها الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد إيران وتحاول عن طريق البلطجة جر الدول الأخرى للعمل بإجراءاتها.
من جهة أخرى جدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وأوضح ظريف أن «قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي قال منذ فترة طويلة إننا لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية بإصدار فتوى تحرمها».
ومن جهة ثانية أكد متحدث الحرس الثوري الإيراني، أن بلاده التزمت بضبط النفس أمام ممارسات بعض دول الجوار، ولم تتعد على أي دولة منذ انتصار ثورتها، لكنها لن تتوانى عن الرد إذا تعرضت للتهديد.
وقال المتحدث شريف رمضان لـ«روسيا اليوم»: «إيران التزمت بضبط النفس مقابل تصرفات بعض دول الجوار ولم تتعد على أي دولة منذ انتصار الثورة، قدراتنا العسكرية موظفة لمواجهة العدو الأميركي والإسرائيلي، نسعى إلى السلام والصداقة مع دول المنطقة، لكن إذا تحولت دول الجوار إلى أداة للعدوان على إيران فإن سياسة إيران معها ستتغير».
وأكد أن «الحرس الثوري سيرد على أي عدوان، نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا، ولا نهاب التهديدات. لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها، ومتأكدون من أن المنتصر من هذه المواجهة من يمتلك الإرادة الأكثر صلابة. نحن نرصد تحركات القوات الأميركية في الخليج بشكل آني، وهم لم يعززوا وجودهم مقارنة بالسابق».
وأضاف: «القوات الأميركية أصبحت أكثر أدباً في الرد على أسئلة الحرس الثوري أثناء عبورها من مضيق هرمز، ولم نشهد أي تغيير في لحن وسلوك القوات الأميركية. القوات البحرية في الحرس الثوري مستعدة لجميع السيناريوهات، ونحن قادرون على تأمين الخليج ومضيق هرمز».
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعدما أرسلت واشنطن المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط، بما فيها حاملة طائرات وقاذفات بي 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة ضد ما يقول المسؤولون الأميركيون أنه تهديدات إيرانية لقواتهم في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن