سورية

الجيش يردي دواعش في البادية وترقب لخروج دفعة من محتجزي «الركبان»

| حمص _ نبال إبراهيم - دمشق - الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري أمس على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، في وقت من المرجح أن تستأنف عملية خروج المدنيين من «مخيم الركبان» بعد أن انخفضت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان الكريم. وأكدت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن عملية خروج المدنيين من «الركبان» الواقع بالقرب من منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، سيتم استئنافها من جديد بعد أن انخفضت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان الكريم نتيجة للضغوط التي تمارسها الميليشيات المسلحة المسيطرة على المخيم وعلى رأسها ميليشيا «مغاوير الثورة» المدعومة من الاحتلال الأميركي، وذلك بفرض غرامة مالية على العائلات التي ترغب في المغادرة باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية تصل إلى نحو ألف دولار أميركي بعد أن كانت 400 دولار في السابق.
وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر والمتوقع أن تخرج دفعة جديدة من العائلات المحتجزة بالمخيم اليوم الأربعاء أو يوم غد الخميس كأقصى تقدير، خاصة مع تفاقم المعاناة التي تواجه المدنيين المحاصرين بالمخيم والظروف الجوية الحارة السائدة في المنطقة، علاوةً على رغبتهم الحثيثة في الخروج باتجاه مناطقهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري وبعد أن تم تخديمها بكل ما يلزم.
وبينت المصادر أن عدد المدنيين الذين خرجوا من «الركبان» بلغ حتى تاريخه نحو 14 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وقد تم استقبالهم جميعاً في مراكز الإيواء المؤقتة في مدينة حمص وتم تأمين مستلزماتهم الإنسانية والاغاثية والصحية وغيرها قبل أن يغادروا باتجاه مناطقهم وقراهم في مختلف المحافظات والأرياف السورية.
وكشفت المصادر، أن أكثر من 95 % من المدنيين الذين خرجوا من «الركبان» ووصلوا إلى مراكز الإيواء المؤقتة في حمص، عادوا إلى منازلهم ومناطقهم، على حين لا يزال نحو 500 شخص داخل هذه المراكز في حيي دير بعلبة والبياضة في المدينة وسيتم إعادتهم إلى قراهم وبلداتهم خلال الأيام القليلة القادمة.
ميدانياً، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه محيط المحطة الثانية في البادية الشرقية وأوقعت عدداً من أفرادهم بين قتيل وجريح.
من جانبه نفذ الطيران الحربي غارات على أهداف متحركة لداعش في محيط بادية السخنة وعلى اتجاه محيط منطقة حميمة وجبل أبو رجمين وصولا إلى المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، أسفرت عن إيقاع عدد من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن