عربي ودولي

أميركا تحذر هونغ كونغ من احتمال رسو سفينة تحمل نفطاً إيرانياً بمينائها … صحيفة صينية: بكين تدرس وقف صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة

| روسيا اليوم- رويترز

ذكر رئيس تحرير صحيفة «غلوبال تايمز»، المقربة من الحكومة الصينية، أن بكين تدرس فرض قيود على صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وذلك كإجراء انتقامي في الحرب التجارية.
وحذر رئيس تحرير صحيفة «غلوبال تايمز» هو شيجين، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر» من أن هذا التحرك قد لا يكون آخر إجراء انتقامي تقوم به الصين مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تتحدث فيه وسائل الإعلام عن هذا الإجراء فقبل أسابيع، فسر العديد من المراقبين زيارة قام بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى مصنع مختص في معالجة المعادن النادرة، بأنها رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة لديها نقاط ضعف أيضاً.
وتعليقاً على المسألة قال المحلل السياسي المستقل أليساندرو برونو لروسيا اليوم: «بالتأكيد يمكن أن تستخدم الصين المعادن النادرة كسلاح خلال المفاوضات التجارية مع إدارة ترامب».
وأضاف: إن «الصين تسيطر من 85 بالمئة إلى 95 بالمئة من إجمالي إنتاج وإمداد هذه المعادن، والشركات الأميركية تعتمد بشكل كبير على المعادن النادرة، وأن أي حظر يمكن أن يشل صناعة التكنولوجيات الناشئة».
والعناصر الأرضية النادرة هي مجموعة من «الفلزات» تضم 17 عنصراً كيميائياً، تتميز بعدد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المهمة التي تؤهلها للدخول في صناعة عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية الحديثة والمتطورة.
وتستخدم هذه العناصر في صناعة النواقل الفائقة، كما تدخل في مكونات البطاريات والمغانط التي تدخل في صناعة السيارات الكهربائية، عدا عن أنها مستخدمة في الإلكترونيات الضوئية.
ومن جهة ثانية حذرت الولايات المتحدة هونغ كونغ من أن سفينة تحمل نفطاً إيرانياً قد تسعى للتوقف في المركز المالي الآسيوي، وقالت: إن أي كيان يقدم خدمات للسفينة سينتهك العقوبات الأميركية.
وتأتي هذه الأخبار بعد شهر تقريباً من تصعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإجراءات الرامية إلى وقف تصدير النفط الإيراني من خلال إلغاء الإعفاءات التي منحتها لكبار مشتري النفط الخام الإيراني بما في ذلك الصين.
وتشير بيانات الشحن في ريفينيتيف آيكون إلى أن السفينة «باسيفيك برافو» المحملة بالكامل غيرت مسارها فجأة يوم الإثنين لتتجه نحو سريلانكا، وكانت السفينة قد حددت في وقت سابق إندونيسيا وجهة لها، وفقاً لبيانات تتبع السفن، لكن مصادر في الصناعة قالت إنها ستذهب إلى الصين على الأرجح.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن شركة باسيفيك برافو غيرت يوم الإثنين وجهة نظام التعرف الآلي إلى سريلانكا حيث تعثرت قبالة الساحل الجنوبي لأكثر من يوم بقليل.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أبحرت الناقلة من سريلانكا باتجاه الممرات المائية المزدحمة بمضيق ملقا، وهو ممر ملاحي رئيسي باتجاه شرق آسيا، على الرغم من أن وجهتها على نظام التعرف الآلي لا تزال سريلانكا.
ويقوم طاقم السفينة بإدخال إعدادات وجهة نظام التعرف الآلي يدوياً، وقد يكون هناك تأخير في التحديث أثناء وجود السفينة في عرض البحر.
وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه: «أي شخص يتعامل مع هذه السفينة، باسيفيك برافو، سيعرض نفسه للعقوبات الأميركية»، وأضاف: إن السفينة مملوكة لبنك كونلون الصيني.
وكان البنك هو القناة الرسمية الرئيسية لتدفقات الأموال بين الصين وإيران منذ ما قبل بدء تطبيق الجولة الأخيرة من العقوبات في عام 2012، وتملك شركة سي. إن. بي. سي كابيتال، الذراع المالية المدرجة في البورصة لشركة البترول الوطنية الصينية، حصة أغلبية في البنك.
والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني، وجميع مدفوعاتها النفطية تقريباً تمر عبر بنك كونلون الذي تأسس عام 2006 كبنك تجاري في مدينة كاراماي، وهي مركز لإنتاج النفط في إقليم شينجيانغ في أقصى غربي الصين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت «رويترز» أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانياً أفرغت الشحنة في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، منتهكة بذلك عقوبات أميركية.
وأعادت الحكومة الأميركية فرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية في تشرين الثاني ولكنها سمحت لبعض المشترين بمشتريات محدودة من النفط الخام الإيراني بموجب برنامج إعفاءات حتى الأول من أيار، ولم تحصل المنتجات البترولية على إعفاءات رسمية من العقوبات.
وقال المسؤول الأميركي: «أعتقد بأن من المهم لهيئة هونغ كونغ البحرية التأكد من أنها تعرف من تسمح له بدخول مياهها الإقليمية، إلى ميناء هونغ كونغ، والتأكد من أنها تعرف ما هي كيانات هونغ كونغ التي تقدم الخدمات لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن