عاد أكثر من 1200 مهجر إلى الوطن من أراضي الأردن ولبنان، خلال يوم واحد، على حين أعاد يافع سوري ذو 15 عاماً، مبلغاً مالياً كبيراً، لصاحبته التركية، والتي كانت قد أضاعته أمام أحد المتاجر.
وجاء في بيان للمركز الروسي للمصالحة في سورية، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الــ24 ساعة الماضية، عاد 1253 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية، قادمين من أراضي الدول الأجنبية»، وأوضح المركز في بيانه، أن من ضمن العائدين 392 مهجراً من بينهم من لبنان، عادوا عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 861 مهجراً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
على صعيد آخر، قالت صحيفة «يني شفق» التركية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة أن الشاب السوري بلال إبراهيم إليسا (15 عاماً)، أعاد مبلغاً مالياً كبيراً، لصاحبته التركية كوكشيه ضاي أوغلو، والتي كانت قد أضاعته أمام أحد المتاجر.
وقالت الصحيفة: إن «الحادثة وقعت يوم السبت المنصرم، حيث أضاعت كوكشيه ضاي أوغلو لحظة دخولها محلّاً تجارياً في ميدان بقهرمان مرعش، ظرفاً يحتوي على مبلغ مادي بقيمة 17 ألفاً و500 ليرة تركية، أي ما يعادل 3 آلاف دولار تقريباً».
وعثر الشاب بلال في أثناء مروره من أمام المحل على المبلغ المادي، ليدخل برفقة صديقه إلى المحل التجاري، مخبراً صاحب المحل بالأمر، وأنّه مستعد لإعادته في حال عرف صاحب المبلغ القيمة الإجمالية للنقود.
وسارعت ضاي أوغلو بعد عودتها إلى محلّها التجاري، وملاحظتها بفقدانها للمبلغ المادي الذي كانت قد وضعته في حقيبتها لتسديد قسط ابنتها في المدرسة الخاصة، للاتصال بالمحل الذي تركت لديه المعجنات لتسأل صاحبه فيما إذا عثر على مبلغ مادي أم لا.
وفي هذه الأثناء أخبر صاحب محل المعجنات ضاي أوغلو بأن شاباً سورياً ترك رقم هاتفه لديه، وأنّه ادّعى عثوره على مبلغ مادي، وأنّه مستعد لإعادته بشرط معرفة القيمة الإجمالية.
وأعاد بلال المبلغ لصاحبته ضاي أوغلو، وذلك بعد أن أفصحت عن قيمة المبلغ، مخبراً إيّاها بأنّه كان يعتزم تسليمه لمركز الشرطة في حال عدم اتصال أحد به.
وأعربت ضاي أوغلو في لقاء صحفي معها، عن سعادتها لعثورها على المبلغ، قائلة: «كنت أطلق أحكاماً مسبقة عن السوريين، وكنت دائماً أقول لنفسي لماذا لا يعودون إلى بلادهم، ولكن بعد هذا الموقف أقولها بكل صراحة، بدأت أشعر بالخجل من نفسي، وبكيت».
وأضافت: «عندما التقيت بالشاب السوري قال لي لو كان المال حلال فهو لك، وإن لم يكن كذلك فهو ليس لك، ولم يعطني المبلغ مباشرة، حيث سألني عن قيمة المبلغ، وكم أعداد فئة الخمسينات وفئة المئات وبعد ذلك أعاده إلي، ولم يقم بمس قرش واحد من المبلغ».
ومن جانبه قال بلال الذي قدم من محافظة حلب قبل 4 سنوات للعيش في قهرمان مرعش «أؤمن أن ما قمت به هو الصواب، ولا أرضى لنفسي أن أمد يدي لما هو حرام».