سورية

نظام أردوغان يبحث عن «وقف إطلاق نار».. و«التتريك» تواصل في الشمال … الإرهابيون يستهدفون السقيلبية وسلحب وشطحة وقمحانة.. والجيش يدميهم

| حماة - محمد أحمد خبازي

أدمى الجيش العربي السوري الإرهابيين في المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» بسبب تصعيد استهدافهم لمدن وبلدات ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى ارتقاء شهيدة وإصابة عدد من المواطنين.
ولم يخرج النظام التركي عن حالة المراوغة التي طالما اتصف بها، بتأكيده أنه يتحاور مع روسيا بحثاً عن «وقف لإطلاق النار في إدلب» بموازاة شرعنة استهداف من يسميهم «إرهابيين» في شمال العراق، ومواصلة تتريك المناطق الخاضعة لاحتلاله في شمال سورية.
وفي التفاصيل، فقد استشهدت امرأة وأصيب خمسة مواطنين إصابات بالغة بقذائف صاروخية أطلقها الإرهابيون باتجاه بلدة قمحانة لليوم الثاني على التوالي، فيما تضررت منازل المواطنين في كل من مدينة السقيلبية التي استهدفها الإرهابيون، صباح أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة، ثلاث مرات متتالية بالصواريخ اقتصرت أضرارها على الماديات.
كما طالت صواريخ الإرهابيين بلدتي سلحب وشطحة أيضاً حيث سقطت القذائف بمنازل الأهالي بالأولى فتضررت تضرراً جزئياً، وفي الأراضي الحراجية بالثانية ما أدى إلى اشتعالها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذه الخروقات لـ«اتفاق إدلب» واستهداف المدن والقرى الآمنة بدك مواقع الإرهابيين في أرياف حماة وإدلب.
وأوضح، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في مورك وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما أغار الطيران الحربي على مقرات المجموعات الإرهابية في ترملا والهبيط وكنصفرة ومعرزيتا وكرسعة والنقير وأرينبة وسرجة وقميناس في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدميرها ومقتل العشرات من الإرهابيين وجرح آخرين.
واستهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة وبغارات مكثفة من الطيران الحربي نقاط تجمع وانتشار الإرهابيين في أطراف أريحا والشيخ مصطفى وسفوهن وعابدين والركايا وأطراف قصيبين والترنبة وأطراف خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
ودمر الطيران الحربي أيضاً مستودع ذخيرة للمجموعات الإرهابية في قرية معرتحرمة.
وأوضح المصدر أن الجيش اتخذ كل الإجراءات اللازمة لفتح معبر مورك بريف حماة الشمالي لتسهيل عبور المدنيين من ريف إدلب وريف حماة الشمالي الخاضع لسيطرة «النصرة» وحلفائها إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
بدوره أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ارتفاع عدد غارات سلاح الجو إلى 56 حتى ساعة إعداد هذا الخبر عصر أمس، وذلك خلال اليوم الثلاثين من التصعيد الأعنف ضمن منطقة «خفض التصعيد» على حد قوله.
في المقابل نعى تنظيم «جيش العزة» دفعة جديدة من مسلحيه عبر حسابه في «تلغرام»، حيث نشر أمس صوراً للإرهابيين أحمد محمد الدحروج، زهير عبد الواحد برق، محمد علي بيازيد، محمد عوض العلوان، خليل أحمد الأحمد، وقال إنهم قتلوا على جبهات الريف الشمالي لحماة.
في شأن متصل، نقلت وكالة «الأناضول» عبر قناتها في «تلغرام» أمس عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوله: «نواصل اتصالاتنا مع روسيا من أجل تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار بإدلب في أقرب وقت».
اللافت أن أكار كان يتحدث عن عملية بلاده في شمال العراق ضد من تسميهم الإرهابيين وقال: إن جنودنا لن يتركوا مغارة ولا وكراً للإرهابيين في منطقة هاكورك شمالي العراق إلا وسيدمرونها. ويثير حديثه السخرية إذ تدّعي تركيا مكافحة الإرهاب، وفي المقابل تحاول عرقلة عملية الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في شمال غرب البلاد.
وفي إطار تتريك المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال سورية، قررت جامعة غازي عينتاب الواقعة في جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية افتتاح عدة كليات في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي، بحسب مواقع الكترونية معارضة. وزعم عميد جامعة غازي عنتاب علي غور أن «هناك ارتفاعاً في الطلب (مما سماه) «المجالس المحلية» وقادة المقاطعات لإنشاء كليات ومراكز تعليمية وذهبت إلى شمال سورية بنفسي ورأيت الطلب، إنهم يحتاجون إليه حقاً».
وأضاف: تقدمت جامعة «غازي عينتاب» بطلب إلى مسؤولي التعليم الأتراك لإنشاء أربع كليات في مناطق الباب وعزاز ومارع في شمال سورية، والتي من المقرر أن تركز على الاقتصاد والأعمال والتدريس والهندسة؛ مشيراً إلى قيام نحو 2700 طالب محتمل بإجراء اختبارات الكفاءة بالفعل.
وذكر أن الكليات ستكون هي الخطوة الثانية من قبل جامعة غازي عينتاب حيث افتتحت سابقاً مدرسة مهنية في العام الماضي في منطقة جرابلس بحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن