الأولى

استنفار تركي خشية تظاهرات «كسر الجدار» العنصري على حدود إدلب

| حلب- خالد زنكلو

استنفرت «الجندرمة» التركية على طول جدار الفصل العنصري، الذي بناه نظام رجب طيب أردوغان على الحدود السورية التركية، خشية انطلاق تظاهرات تستهدف «وقف إطلاق النار» في إدلب و«كسر الجدار».
واستنفر حرس الحدود التركي «الجندرمة» على طول جدار الفصل العنصري، الذي بناه نظام رجب طيب أردوغان بطول 711 كيلو متراً على طول الحدود السورية التركية، خشية انطلاق تظاهرات دعا إليها ناشطون أمس على مواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف «وقف إطلاق النار» في إدلب أو «كسر الجدار» بغية تدفق النازحين إلى داخل الأراضي التركية في طريقهم إلى أوروبا.
وقالت مصادر محلية في بلدة أطمة الحدودية في إدلب لـ«الوطن»: إن السلطات التركية أخذت المنشورات «الفيسبوكية»، ذات الكناية الرمزية، على محمل الجد ورفعت حالة التأهب في معبر البلدة وفي الأبراج القائمة على السور، والمزودة بأنظمة مراقبة ورادارات رصد متطورة وكاميرات حرارية، على الرغم من صعوبة إيجاد ثغرات فيه نظراً لعرضه البالغ 3 أمتار وبارتفاع 4 أمتار من جدران إسمنتية مسبقة الصنع.
وكانت منشورات دعت إلى التجمع في مناطق محددة قرب الجدار على الحدود التركية للخروج بتظاهرات حاشدة للضغط على النظام التركي ليقوم بدوره في الحفاظ على منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وتحمل مسؤولياته بعد أن دعم الإرهابيين وعرض أرواح المدنيين للخطر ولم يف بتعهداته لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وأوضح أحد الناشطين لـ«الوطن»، أنه من المستبعد أن تخرج التظاهرات غداً الجمعة بسبب صعوبة تجمع أعداد غفيرة منهم، ورجح أن تكون الجمعة المقبلة الموعد الافتراضي لبدء التظاهرات وأن تنطلق من أطمة والقرى الحدودية المجاورة لها مثل كفر لوسين.
وحمل ناشط آخر أردوغان نتائج ما يحدث في إدلب والأرياف المجاورة لها لأنه رفض تنفيذ بنود اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح، الذي وقعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصف أيار الماضي، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي لديه فيها أطماع استعمارية قديمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن