عربي ودولي

«رسالة سلام» إيرانية إلى السعودية والإمارات والبحرين نقلها الرئيس العراقي … برهم صالح: المنطقة بحاجة إلى استقرار مبني على منظومة للأمن المشترك

| روسيا اليوم – سبوتنيك – وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن المنطقة بحاجة إلى استقرار مبني على منظومة للأمن المشترك، يعتمد احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونبذ العنف والتطرف.
وقال صالح في كلمته في قمة منظمة التعاون الإسلامي الرابعة عشرة في مدينة مكة المكرمة التي عقدت الجمعة: إن «ترسيخ الاستقرار في العراق يتطلب تعاوناً وتفهماً من الأشقاء والجيران والأصدقاء، مما يحتم على كل الأشقاء دعمنا والوقوف إلى جانبنا، لأن العراق أحد أهم ركائز المنطقة».
وأضاف: إن «أيّ تصادم في منطقتنا سيعرض أمن العراق للتهديد، ومن هذا المنطلق، منطلق مصلحتنا العراقية، ومنطلق حرصنا على أمن المنطقة، ومنطلق حرصنا على أمن أشقائنا والأمن القومي العربي، فالعراق سيعمل على بذل قصارى جهده لفتح باب الحوار البناء، ويشدد على ضرورة تبني الحوار المباشر، ونبذ العنف والحرب».
وفي السياق أشادت عضو مجلس النواب عالية نصيف أمس بموقف صالح في مؤتمر القمة العربية المنعقد في مكة ودعمه للقضية الفلسطينية واعتراضه على البيان الختامي.
وذكرت نصيف في بيان أن «الرئيس صالح نجح في جعل العراق يتبنى موقفاً حيادياً تجاه الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم مجاملة أي طرف على حساب الحق». وبينت: «كما عبر عن دعم العراق لقضية الشعب الفلسطيني والدعوة المباشرة لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية، وهذا الموقف يعد تحدياً للإرادات الرامية لتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، كما أحرج الإدارة الأميركية والمروجين لصفقة القرن».
وأضافت نصيف: «كما أن اعتراض العراق على البيان الختامي كان موقفاً مشرفاً عبّر من خلاله الرئيس صالح عن سياسة خارجية عراقية قوية ترفض الانسياق وراء أي تأثيرات دولية ولا وصاية لأحد عليه، فهذا الاعتراض الذي نراه منطقياً وعقلانياً سيجعل العراق منطلقاً لتبني المواقف الحيادية في مواجهة الأزمات في المنطقة والعالم كما سيجعل مواقفنا يحسب لها ألف حساب من قبل بقية الدول. وكان العراق قد أعلن اعتراضه على البيان الختامي لقمة مكة الطارئة، الذي ندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة، رافضاً المشاركة بصياغته.
ومن جهة ثانية أفاد السفير العراقي لدى طهران، بأن الرئيس العراقي نقل رسالة من إيران إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين، بشأن مقترح التوقيع على معاهدة عدم الاعتداء.
ونقلت وكالة «إسنا» الإيرانية عن السفير العراقي سعد عبد الوهاب جواد قنديل قوله: إن «العراق رحب بالمقترح الذي أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (معاهدة عدم الاعتداء)».
وأوضح قنديل أنه «بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران وكل من السعودية والبحرين فقد قرر المسؤولون العراقيون نقل هذا المقترح بالنيابة عن إيران».
وأشار السفير العراقي وفقاً لوكالة «إسنا» إلى أنه يمكن اعتبار بغداد وسيطاً لتبادل الرسائل بين طهران والرياض وأبو ظبي والمنامة.
وقد تحدث عن «معاهدة عدم الاعتداء» يوم الأربعاء الماضي نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية خلال زيارته إلى قطر، مشيراً إلى أن «الفكرة التي قدمناها تخص توقيع معاهدة عدم اعتداء بين دول الخليج، وهذه الفكرة مبدئية، لدينا تفاصيل لها لكننا لم نناقشها لأننا ننتظر رداً من بلدان المنطقة».
وأكد عراقجي: «طرحنا هذه المسألة منذ يومين فقط خلال اللقاءات في الكويت وعمان، وبالطبع علينا إعطاؤهم وقتاً كافياً لدراستها، إلا أننا لم نتلق أي ردود أفعال سلبية، مما يمثل أمراً جيداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن