عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي يؤكد رفضه سياسة الاستيطان الإسرائيلية … أبو ردينة: قرارات القمم العربية والإسلامية انتصار للموقف الفلسطيني

| وفا- سانا

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن قرارات القمتين العربية والإسلامية اللتين عقدتا في مكة المكرمة، شكلتا انتصارا للموقف الفلسطيني الثابت والواضح في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية.
وأضاف في تصريح صحفي، ظهر أمس السبت: إن تبني الأمتين العربية والإسلامية للموقف الفلسطيني، وجه رسالة شديدة الوضوح للإدارة الأميركية ولإسرائيل أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل هو عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورفض أي صفقة لا تنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأوضح أبو ردينة: يجب أن يفهم الجميع بأن السلام طريقه واضح وعنوانه القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني وليس عبر صفقات وهمية أو مشاريع اقتصادية لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن القيادة الفلسطينية لم تفوض أحداً بالتكلم نيابة عنها، أو باسم الشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي مؤتمرات أو صفقات هدفها النيل من حقوق شعبنا، وأن حقوق شعبنا وثوابته وفي مقدمتها القدس بمقدساتها ليست للبيع أو المساومة، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما كان حجم التحديات والصعاب التي يواجهها.
وختم أبو ردينة تصريحه بالقول، إن الموقف الفلسطيني الشجاع الذي أكد عليه الرئيس محمود عباس في قمتي مكة المكرمة بأننا لن نقبل ببيع القدس ولا بالتخلي عن ثوابتنا الوطنية ولن نركع إلا لله وحده، هو موقف الإجماع الفلسطيني والعربي والدولي وموقف كل أحرار العالم في وجه الغطرسة والانحياز وتدمير الشرعية الدولية الذي تنتهجه الإدارة الأميركية ومن ورائها الاحتلال الإسرائيلي الذي سينتهي عاجلاً أم آجلاً.
وفي سياق آخر أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه الشديد سياسة الاستيطان الإسرائيلية عقب إعلان سلطات الاحتلال الخميس عن مخطط جديد لإقامة 800 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وجاء في بيان صدر عن الاتحاد أمس وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك أن «الاتحاد الأوروبي يؤكد معارضته الشديدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية بما في ذلك القدس الشرقية وهي أمر غير قانوني وفقاً للقانون الدولي وكذلك عرقلة لعملية السلام».
يشار إلى أن كيان الاحتلال أقام آلاف الوحدات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية في ظل رفض الحكومات الصهيونية جميع الدعوات لإيقاف الاستيطان متحدية القرارات الدولية حول عدم شرعية المستوطنات وبأنها تشكل انتهاكاً لميثاق روما الأساسي الذي يعتبر الاستيطان جريمة حرب وانتهاكاً مباشراً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
إلى ذلك جدد مستوطنون إسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه
وفي غضون ذلك وزّع نشطاء ليل الجمعة دعوات في المسجد الأقصى المبارك «للتعامل مع اقتحام 28 رمضان».
وتضمنت الدعوة التي وزعها الحراك الشبابي المقدسي، حثّ المصلين على مواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى حتى اليوم الأحد 28 رمضان نصرة له وتلبية لندائه في وجه دعوات اقتحام المستوطنين فيما يسمونه «يوم القدس» بالتقويم العبري. وكانت ما تسمى بـ«منظمات» الهيكل المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى صبيحة اليوم الأحد، مع ما سمته «يوم القدس» وهو الذي يتعلق باحتلال ما تبقى من مدينة القدس وتوحيد المدينة تحت سيادة الاحتلال.
وفي سياق منفصل اختطفت قوة إسرائيلية خاصة «مستعربون» فجر أمس السبت، مواطناً من مخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان لـ«وفا»، إن عناصر القوة الإسرائيلية داهموا الحارة التحتا بالقرب من الجدار العنصري في المخيم، واختطفوا مواطناً «ما زالت هويته غير معلومة» حتى إعداد هذا الخبر، واقتادوه في سيارة خاصة «مدنية».
وأضاف الشهود: إن اختطاف الوحدة الخاصة للمواطن، ترافق مع اقتحام ثلاث جيبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال المخيم، لدعم القوة الاحتلالية وتأمين انسحابها من المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن