سورية

«قسد» تواصل احتكارها للنفط … معارك عنيفة بين الجيش وداعش في بادية دير الزور

| الوطن - وكالات

وسط أنباء عن معارك عنيفة دارت بين الجيش العربي السوري ومسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور، واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وقوات «التحالف الدولي» استهداف كل من يحاول المساس بالنفط الذي تسيطران عليه في المنطقة الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش ومسلحي داعش بعد أن عمد مسلحو التنظيم إلى مهاجمة مواقع قوات الجيش والقوات الرديفة في منطقة الفيضة جنوب مدينة دير الزور ضمن البادية السورية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وزعم المرصد بأن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 13 عنصراً من قوات الجيش، ومقتل 4 من مسلحي التنظيم، مع بقاء العدد مرشحاً للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الجيش والقوات الرديفة في دير الزور تصعيدا غير مسبوق من التنظيم، وذلك بعد أن تم طرده من ميليشيا «قسد» و«التحالف الدولي» بقيادة واشنطن من بلدة الباغوز آخر معقل له في شرق الفرات، وذلك بمسرحية على غرار ما حدث في مدينة الرقة.
من جهة ثانية، ذكرت وكالات معارضة أن ميليشيا «قسد» وقوات «التحالف» داهمتا أول من أمس، منطقة المعبر المائي في قرية الشحيل قرب مدينة دير الزور.
ونقلت الوكالات عن مصدر عسكري لـ«قسد» وناشطين محليين قولهم: إن عملية المداهمة جاءت نتيجة تهريب بعض التجار للنفط من مناطق سيطرة «قسد».
وأضافت المصادر: إن قوات «التحالف» و«قسد» استهدفوا صهاريج النفط، ما أسفر عن اندلاع حرائق قرب المعبر، دون ورود معلومات عن وقوع قتلى وجرحى بالمنطقة.
وذكرت المصادر المحلية، «أن التجار يستخدمون المعبر المائي في قرية الشحيل لتهريب النفط من نهر الفرات، عن طريق عبارات مائية مخصصة لنقل النفط.
وسبق أن احتجزت «قسد» في 10 أيار الماضي، عدداً من خزانات النفط الخام، في محافظة دير الزور، كانت معدة للتهريب.
وتسيطر ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية على معظم حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور، أهمها حقول «رميلان والعمري والجفرة» وحقول غاز «كونيكو»، كما أنشئت «شركة الجزيرة لتوزيع المحروقات» لتحتكر بذلك توزيعها وبيعها في مناطق سيطرتها.
وكانت ميليشيا «قسد» مدعومة بالطيران المروحي التابع للاحتلال الأميركي ارتكبت مجزرة في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الشهر الماضي استشهد فيها 6 مدنيين، الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات في البلدة طالبت بطرد الميليشيا منها.
جاء ذلك، بالترافق مع إقرار «تحالف واشنطن» في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» للأنباء الجمعة، بقتله أكثر من 1300 مدني في غارات شنها في سورية والعراق منذ بدء عملياته المزعومة للقضاء على تنظيم داعش في عام 2014، مبرراً عملية القتل بأنها كانت «دون قصد»!.
بموازاة ذلك، جرح عنصران مما يسمى قوات «الأسايش» (الأمن الداخلي) التابعة لـلـ«الإدارة الذاتية» الكردية، بإطلاق نار من مجهولين غرب مدينة الرقة التي تسيطر عليها مليشيا «قسد».
وقال مصدر من «الأسايش» في تصريح نقلته وكالات معارضة: «إن مجهولين أطلقوا النار على حاجز للأمن الداخلي قرب قرية السلحبية ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن