شؤون محلية

النقل تطالب برسوم شاحنات احترقت بفعل الإرهاب!

| السويداء-عبير صيموعة

شكاوى عديدة تلقتها «الوطن» من أصحاب السيارات الشاحنة من أبناء محافظة السويداء ممن تعرضت سياراتهم لأعمال إرهابية في دمشق وريفها منذ سنوات. وأدت إلى احتراق تلك السيارات منها شاحنة بالكامل في عام 2013، مبدين دهشتهم من مطالبة مديريات النقل في السويداء وفي محافظات أخرى تتبع لها السيارات المسجلة بالترسيم عن السنوات الست الماضية على الرغم من تحوّلها إلى خردة رغم تأكيدهم على تقديم ضبوط شرطة بالحوادث التي حصلت لكل سيارة من السيارات التي طالها الحرق والتدمير خلال فترة وجودها في المناطق الساخنة! هذا إضافة إلى أنهم وحتى تاريخه لم يحصلوا على أي تعويض عما لحق بسياراتهم من أضرار جسيمة أثناء الحرب من لجان تعويض الأضرار أو حتى من مؤسسة التأمين.
احد المتضررين مؤنس النجاد أشار إلى تعرض عدد من السيارات تعود ملكيتها له للحرق الكامل حيث استلمها بعد عدة سنوات كتلة من الحديد، منها سيارتين قاطرة ومقطورة يزيد سعرها عن 80 مليون لافتاً إلى تعرض السائقين العاملين على تلك السيارتين مع مرافقيهما إلى الخطف لمدة نحو أسبوع من قبل المسلحين وعدم الإفراج عنهم إلا بعد دفع فدية مالية، كما لفت النجاد إلى تعرض سيارة شاحنة «صهريج» لنقل المازوت عائدة له إلى الاحتراق نتيجة اعتداء المجموعات المسلحة وذلك في منطقة دير عطية بتاريخ 21/7/2013، مبيناً بأنه لم يحصل على أي تعويض سواء من لجنة تقدير الأضرار في دمشق أم السويداء على الرغم من أن قيمتها تقدر بحوالي 9 ملايين ليرة، منوهاً بأن الاعتداء على هذه السيارة أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين.
كما بين المواطن محمد صعب أحد المتضررين أنه وبتاريخ 25/2/ 2013 تعرضت سيارتان قاطرة ومقطورة إلى اعتداء بقواذف الـ«أربي جي» من قبل المجموعات الإرهابية الأولى عائدة له نوع مرسيدس تحمل لوحة السويداء، والثانية مقطورة نقل كبيرة قلاب من نوع سكانيا تحمل لوحة حلب يملكها مناصفة مع شريك وذلك أثناء مرورهما بمنطقة الكباس في محافظة دمشق حيث كانتا محملتين بمادة الرمل ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل.
ولفت إلى أنه تم تنظيم ضبط بالحادثة ولم يتمكن من جلب السيارتين إلا بتاريخ 17/4/2018 أي بعد خمس سنوات تقريباً، حيث تبين أنهما محترقتان بشكل كامل ولم يتبق منهما سوى الحديد بسبب استخدام المسلحين لها كمتاريس، مشيراً إلى أن تكلفة إصلاح السيارتين مع قاطرتيهما تقدر بالملايين.
واشتكى المواطن نزار علبة احتراق سيارته قاطرة ومقطورة على طريق حرستا بفعل الأعمال الإرهابية وقيامه بتنظيم الضبوط النظامية بالواقعة الأمر الذي أدى إلى تساؤل أصحاب السيارات في شكواهم لـ«الوطـن» عن مصير تلك الآليـــات وكيــف سـيتم التعويض عما لحق بهـم من أضرار؟ منتظرين قرار الجهـات المعنيـة بإلغـاء مبالغ الترسيم المترتبة على سـياراتهم المحترقة
بدوره رئيس قسم الجاهزية ومدير المعلوماتية والتقانة في المحافظة مبارك سلام أوضح لـ«الوطن» أن كل سيارة تضررت ضرراً جزئياً بسبب الأعمال الإرهابية تم استلام الطلب والكشف عنها وجرى تقدير قيمة الأضرار وصرف التعويض أصولاً لجميع السيارات باستثناء الطلبات الحديثة والتي سيتم دراستها والتعويض عنها بحسب التعليمات الناظمة، أما السيارات التي تم تدميرها بشكل كامل وغير قابلة للإصلاح والتأهيل وإعادة الاستثمار فلم تصدر أي تعليمات للتعويض عنها حتى تاريخه، علماً أن الطلبات الخاصة بها مستلمة في المحافظة وموثقة وسيتم معاملتها حسب التعليمات التي تصدر كذلك السيارات التي تم سلبها ولم تظهر حتى تاريخه لم تصدر تعليمات التعويض عنها.
ولفت سلام إلى أن كل محافظة مسؤولة عن معالجة طلبات الأضرار التي وقعت ضمن حدودها الإدارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن