سورية

محللون روس: لا تفاهم مع تركيا في إدلب.. وأنقرة لن تتخلى عن «النصرة» … موسكو: أميركا تسعى إلى زعزعة استقرارنا من خلال أوكرانيا وسورية

| وكالات

اعتبرت موسكو أن الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة استقرار روسيا من خلال أوكرانيا وسورية، وعلى وجه الخصوص، بمواصلة تزويد كييف بالأسلحة، ودعم جماعات المعارضة بنشاط في سورية.
ومقال نشرته صحيفة «غازيتارو» الروسية ونقله موقع «روسيا اليوم»، حول الأساليب التي تتبعها واشنطن لزعزعة الاستقرار في روسيا، تحدث مستشار وزير الدفاع الروسي، أندريه إيلنيتسكي، على قناة «ستار» التلفزيونية عن نيّات الولايات المتحدة زعزعة استقرار روسيا، وأشار إلى تقرير مركز الأبحاث الإستراتيجية للحكومة الأميركية «RAND»، الذي يعرض طريقة ممارسة الضغط على روسيا.
وأشار المستشار الروسي إلى أن الخبراء الأميركيين أوصوا أولاً وقبل كل شيء، بالتأثير في روسيا من خلال أوكرانيا وسورية، وعلى وجه الخصوص، بمواصلة تزويد كييف بالأسلحة ودعم جماعات المعارضة بنشاط في الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى ذلك، وفقا لإيلينسكي، ستنظر الولايات المتحدة في خيار انسحاب القوات الروسية من ترانسنيستريا، لكن هذه المهمة لن تكون أولوية لها.
تقرير «RAND» الأميركي يوصّف بحسب المستشار الروسي الخطوات الأميركية بأنها «لكسر الخطط الروسية وحرمانها من رؤية الغد»، وتدمير الإيديولوجيا وتسخين النزاعات.
إلى ذلك، فقد لفت المحلل السياسي، دميتري دروبنيتسكي، وفقاً للصحيفة الروسية نفسها، الانتباه إلى حقيقة أن المحللين الأميركيين يدركون تماماً صعوبة جر روسيا إلى سباق تسلح ويشيرون إلى ذلك مباشرةً.
ودعا دروبنيتسكي إلى التعامل بجدية مع محاولات الجانب الأميركي تدمير المجال الاقتصادي الروسي، وقال: «إن الإجراءات الوحيدة التي يراها التقرير فعالة، هي إجراءات تستهدف نقاط الضعف الاقتصادية، ويصعب دحض ذلك، فباستثناء الاقتصاد، لا يمكن في أي مجال النيل من روسيا بأيد عارية».
على صعيد آخر، تحدثت صحيفة «آر بي كا» الروسية، عن معضلة إدلب السورية المستعصية، واختلاف الموقف من «جبهة النصرة» وواجهتها «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، بين موسكو وأنقرة.
وبحسب رئيس قسم دراسة الصراعات في الشرق الأوسط بمعهد التنمية المبتكرة، أنطون مارداسوف، فإن الوضع الحالي في إدلب يعود إلى أن مذكرة «سوتشي» الروسية التركية، تترك مجالاً لتأويلات مختلفة، وتحتوي على عناصر يصعب جداً تنفيذها، وخاصة تلك المتعلقة بالفصل بين من سماهم «المتطرفين والمعتدلين».
من جهته، رأى رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية المبتكرة، كيريل سيمينوف، وفقاً لصحيفة «آر بي كا» الروسية، أنه حتى إذا نجحت تركيا في حل «النصرة»، فمن المستبعد أن يتم حل الأزمة في إدلب بسرعة، لأن دمشق مصرة على استعادة السيطرة الكاملة على البلاد، وهي عازمة على استعادة جميع المناطق، وقال: «بالنسبة لتركيا، من المهم الحفاظ على الوضع الحالي في إدلب، لأنه يضمن مراعاة مصالح أنقرة في المفاوضات، لذلك فإن القضاء التام على «هيئة تحرير الشام» الآن، مكلف للغاية ولا يتوافق مع مهام أنقرة، كما أن موقف أنقرة منها مختلف عن موقف موسكو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن