اتحاد كرة القدم هو الأفهم والأنجح منذ أن تأسس اتحادنا الكروي وحتى الآن، ولكن الجمهور (المتخلّف) لا يريده، فهل من يعير أذناً لصراخ هذا الجمهور؟
المطالبة بإقالة أو استقالة اتحاد الكرة لم تتوقف يوماً وإن كانت تزيد بعد الخسارات التي يتعرض لها أيّ من منتخباتنا الوطنية.
فما بالك إن كانت الخسارة للمنتخب الأول وبخماسية نظيفة وعلى خلفية الكثير من الأقاويل التي بقي اتحاد الكرة صامتاً حيالها.
وعندما تكلم مبرراً مغادرة عمر السومة لمعسكر المنتخب الخارجي كان السؤال من الجميع: ما دام اعتذار السومة عن ودية أوزبكستان مقرراً قبل السفر إلى إيران فلماذا لم يصدر اتحاد الكرة بياناً بهذا الخصوص، وعندما شعر أن موقفه ضعيف أصدر هذا البيان؟
بصراحة، تفاءلت وما زلت متفائلاً بوجود الكابتن رضوان الشيخ حسن مديراً للمنتخب الأول، لكن معرفتي بحجم التدخل الذي يمارسه رئيس اتحاد الكرة يجعلني أخشى على الدور المنتظر من الشيخ حسن، ولعل غياب أي توضيح لهذه التفاصيل قبل الذهاب إلى وديتيّ إيران وأوزبكستان يرسخ هذا الخوف، ويُنذر بما هو أسوأ في قادمات الأيام، وقد توقعتُ شخصياً في وقت سابق ألا يستمر الشيخ حسن مع المنتخب، وأن استقالته من هذه المهمة قاب قوسين أو أدنى وما زلت على توقعي.
ثلاثة أرباع مشاكل المنتخب إدارية، ومن المعيب أننا نكاد نكمل السنة وما زالت قصة شارة القيادة تأخذ كلّ هذه المساحة من الأحاديث!
غريب أمرنا.. كلما قلنا إننا بدأنا (نفهم) يأتي من يعيدنا إلى نقطة الصفر.. ما يحدث في المنتخب لا يشي بأي بارقة أمل، ولنكون أكثر وضوحاً فإن فادي دباس أخذ فرصته كاملة سواء عندما كان نائباً لرئيس الاتحاد بصلاحيات كاملة أم بصفته رئيساً للاتحاد وكلّ يوم أسوأ من سابقه فعلامَ الانتظار؟
لا تتركوا الأمور على ما هي عليه، فلسنا قادرين على تحمّل المزيد من الخيبات الكروية، والعقلية التي نعمل بها لن تأتي بما هو إيجابي، و(النوايا) غير طيّبة على الإطلاق.