رياضة

المدير الفني لسلة الجيش: تفاوت المستوى مشكلة جميع الأندية وعمل الاتحاد روتيني

| مهند الحسني

لم يصل مستوى فريق رجال سلة الجيش هذا الموسم لطموح القائمين على اللعبة بالنادي، لكون مستواه شهد تفاوتاً من مباراة لأخرى، رغم أنه يضم كوكبة من أفضل اللاعبين بالقطر، ويعيش ضمن أجواء احترافية تحلم بها جميع الأندية، ومع ذلك لم يكن الأداء مقبولاً ومرضياً، فلماذا هذا التفاوت بالمستوى، وهل قواعد سلة الجيش بخير، ومتى ستعتمد على أبنائها بعيداً عن التعاقدات الاحترافية؟
«الوطن» وجدت إجابات لكل هذه الأسئلة عندما التقت المدير الفني للفريق الكوتش أبي دوجي وأجرت معه الحوار التالي:

ما سبب تفاوت مستوى فريق الجيش من مباراة لأخرى هذا الموسم؟
هذا التفاوت لا يقتصر على سلة الجيش فقط، وإنما هو مشكلة جميع الأندية السورية، بسبب قرار تحديد الأعمار الذي فرض على الأندية إشراك لاعبين تحت سن 24، والدليل على ذلك أن فريق الجيش خسر مع الجلاء، وتفاوت مستواه في باقي المباريات، وكذلك فريق الاتحاد لحقت به خسارة مع الثورة وكان مستواه عادياً ومتفاوتاً في أغلب المباريات، وحتى الجلاء المتصدر لم يكن مستواه كما يجب، والوحدة أيضاً خسر أمام الحرية، كل ذلك بسبب عدم تماشي هذا القرار مع الأندية، وهذه طريقة غير مجدية في تطوير كرة السلة، وإذا كانت رغبة اتحاد السلة البحث عن سبل لتطوير المستوى، العام فهناك عدة طرق لذلك، عليه بداية دعم فرق الشباب من أعمار(17-18) وإقامة مسابقات متطورة خاصة بهم، وهذا من شأنه أن ينعكس على المنتخب الوطني، ولدينا في فريق الجيش ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني لا يستطيعون اللعب مع الفريق بسبب قرار تحديد الأعمار، لذلك لابد من إعادة النظر بهذا القرار في المؤتمر القادم للعبة.

ماذا تتوقع لسلة الجيش من نتائج هذا الموسم؟
المنافسة هذا الدوري لن تكون سهلة أبداً، وهناك أندية قوية أمثال الوحدة والاتحاد والجلاء، لكن الدعم الكبير الذي توليه الإدارة للفريق ولاسيما من اللواء ياسر شاهين مدير الإدارة، والعميد محسن عباس مدير النادي يجعل حظوظنا أوفر بالمحافظة على اللقب.
متى ستعتمدون على لاعبين من أبناء النادي؟
هذا الكلام جيد، ولكن الاحتراف، والمشاركات الخارجية، وبطولة غرب آسيا، وبطولة العالم العسكرية، تفرض علينا انتقاء أفضل اللاعبين في سورية، وهذا الشيء قانوني، حيث يحق لأي ناد التعاقد مع أي لاعب يراه مناسباً لفريقه، وهذا ينطبق على جميع الأندية من دون استثناء.

هل قواعدكم تبشر بمستقبل واعد؟
لا أريد أن أتحدث بكلام مجاني بعيداً عن أرض الواقع، لأن النتائج الايجابية لفرق النادي هذا الموسم هي أكبر دليل على أننا نعمل بشكل صحيح، فقد حققت فرقنا نتائج أكثر من جيدة، حيث توج فريقي الصغار والأشبال بلقب دورة دمشق، وحقق فريق الناشئين لقب بطولة الدوري، وفريق الشباب يحتل حاليا المركز الثالث على لائحة ترتيب الدوري الذي تم تأجيله لشهر تموز القادم.

ما سبب ابتعادك عن عضوية اتحاد السلة وهل كان هناك أمور كيدية ضدك؟
لا يوجد أي أمور كيدية، أنا كنت عضواً في اتحاد السلة عن طريق الانتخابات، وقد حصلت على أعلى الأصوات، لكن أعضاء الاتحاد غير مفرّغين للعمل، وليس لهم أي مردود مادي، لذلك تفرغت للعمل الفني مع الفرق.

ما رأيك بعمل الاتحاد الحالي؟
للأسف الاتحاد الحالي بتشكيلته الحالية روتيني بحت، عضوان فقط من أصل تسعة يعملان والباقي بدون أي عمل، وحتى لجانه جميعها خلبية لا نسمع عنها أي شيء، وليس لها أي خطط للتطوير بشقيه الإداري والفني.

سمعنا عن تكتيكات انتخابية وتنسيق متواصل مع بعض الكوادر فهل هذا صحيح؟
بصراحة لا يوجد أي تكتيكات انتخابية في الفترة الحالية، لأن الوقت ما زال مبكراً، لكن يوجد كلام وأحاديث فقط.

من ترشح من كوادر اللعبة للعمل في الاتحاد القادم.
برأيي الشخصي يجب أن تكون الانتخابات القادمة غير شكل، بحيث يتم ترشح من كل ناد ممثل يرغب في العمل وتطوير اللعبة، بشرط أن يكون عاملاً على أرض الواقع، وله تأثير كبير بالنادي، وأين المشكلة إذا تم رفع عدد أعضاء الاتحاد إلى اثني عشر بدلاً من تسعة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن