عربي ودولي

المعارضة السودانية تعتقل قياديين التقيا رئيس الوزراء الإثيوبي

| وكالات

أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس السبت، اعتقال اثنين من قيادييها بعد أن قابلا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم في مهمة للوساطة.
والتقى آبي وفداً يمثل المعارضة ضم محمد عصمت وإسماعيل جلاب القياديين في تحالف الحرية والتغيير الذي يضم أحزاباً معارضة.
وقال مساعدو عصمت لوكالة «فرانس برس» إن القيادي اعتقل «عندما خرجنا من مبنى سفارة إثيوبيا»، حيث أوقفت سيارة فيها مسلحون محمد عصمت، وأخذته إلى جهة مجهولة.
وأكد عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، رشيد أنوار، أن جلاب اعتقل «الساعة الثالثة من صباح اليوم (السبت)»، بعد وصول سيارة فيها مسلحون إلى مكان إقامته «وأخذوه إلى جهة مجهولة».
والتقى آبي أحمد يوم الجمعة قادة الجيش والمحتجين في محاولة لإحياء المباحثات بين الطرفين بعد مقتل العشرات من المتظاهرين في حملة فض الاعتصامات بالعاصمة الخرطوم هذا الأسبوع.
وحث آبي أحمد يوم الجمعة الحكام العسكريين والمعارضة المدنية في السودان على التحلي «بالشجاعة» في محاولة الاتفاق على خطوات الانتقال للديمقراطية بعد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان.
وتأتي الزيارة بعد أيام من اقتحام قوات الأمن السودانية مخيم اعتصام خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يطالب المتظاهرون بحكم مدني. وقتل عشرات الأشخاص هناك منذ يوم الاثنين.
وعرض آبي أحمد التوسط في حل الأزمة بعد أن أصيبت المحادثات التي يجريها إعلان قوى الحرية والتغيير المعارض مع المجلس العسكري الانتقالي بالجمود ثم انهارت بالكامل بعد اقتحام الاعتصام.
ويقول مسعفون تابعون للمعارضة إن 113 شخصاً قتلوا خلال فض الاعتصام يوم الاثنين وفي حملة أمنية أوسع أعقبت ذلك. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من قوات الأمن.
وقال خالد عمر، وهو قيادي بتحالف المعارضة، لـ«رويترز» بعد اعتقال عصمت إن هذه الخطوة تمثل رفضاً فعلياً من المجلس العسكري لجهود الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي.
وأضاف: إن أحمد اقترح تشكيل مجلس انتقالي مكون من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين على أن تكون رئاسته دورية.
وكرر عمر مطالب المعارضة بتحمــل القادة العسكريين مســؤولية إراقــة الدماء والسماح بإجراء تحقيق دولي في أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مضيفاً: إن المعارضة السودانية لن توافق على أي اتفاق قبل الوفاء بكل مطالبها.
هذا وبعد أن بدأ ضحايا فض اعتصام المحتجين في التدفق على أحد مستشفيات العاصمة السودانية الخرطوم توسل كثيرون من المرضى السابقين لمغادرة المستشفى بعدما تملكهم الخوف مما أربك الأطباء.
وقال نائب مدير المستشفى محمد عبد الرحمن إن بعض رجال الميليشيات الذين داهموا الاعتصام المؤيد للديمقراطية حاصروا مستشفى رويال كير في الخرطوم لملاحقة المحتجين الذين لجؤوا إلى المبنى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن