عربي ودولي

العقوبات الأميركية على شركات البتروكيماويات الإيرانية إرهاب اقتصادي … طهران: استعداد واشنطن للتفاوض معنا بلا شروط «كذب وخداع»

| سانا - روسيا اليوم - تسنيم

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي أن العقوبات الأميركية على شركات البتروكيماويات الإيرانية دليل على إرهاب واشنطن الاقتصادي، مشدداً على أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع مبادئ وقواعد العلاقات والقانون الدولي والالتزامات الدولية.
وقال موسوي في تصريح أمس: إن «الإدارة الأميركية لن تتمكن من تحقيق أهدافها حيال إيران»، لافتاً إلى أن عقوبات واشنطن الجديدة دليل على استمرار عداء البيت الأبيض المتواصل للشعب الإيراني.
ووصف موسوي مزاعم بعض المسؤولين الأميركيين حول التفاوض مع إيران بأنها «ادعاءات مخادعة وغير واقعية» وقال: إن «أسبوعاً واحداً فقط كان كافيا لإثبات زيف مزاعم الرئيس الأميركي بالتفاوض مع طهران»، داعياً في الوقت نفسه دول العالم إلى إعلان موقفها إزاء الانتهاك الصارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي بالعقوبات الأميركية والرد عليها.
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت الجمعة إجراءات حظر على مجموعة إيرانية للبتروكيماويات وعلى 39 شركة تابعة لها ووكلاء مبيعات حيث تم إدراجها في القائمة السوداء للخزانة.
وفي السياق اعتبر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن مزاعم واشنطن حول استعدادها للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة مجرد كذب وخداع، بناء على التجارب السابقة معها.
وقال حاتمي أمس إن أعداء إيران وخاصة أميركا، يستغلون أي حادث في المنطقة كتفجير الفجيرة، لاتهام طهران وتصعيد الأجواء ضدها، وأشار حاتمي إلى أن زعزعة الأمن في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل والأميركيين، لأنهم يسعون لنشر «سياسة «الإيرانوفوبيا» وبيع الأسلحة بمليارات الدولارات لدول المنطقة وتدمير مصادر الدول ونهب ثرواتها ودفع القضية الفلسطينية نحو النسيان».
وأضاف أن مزاعم استعداد أميركا للتفاوض دون شروط مسبقة مجرد أكاذيب، لأنها طرحت «عشرات الشروط والشروط المسبقة الأحادية وغير القانونية، وقامت بكل ما خططت له في الحرب الاقتصادية وتشديد العقوبات والضغوط السياسية ولم تدخر جهداً في مناصبة إيران العداء والحقد»، وأشار حاتمي إلى تواجد حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، معتبراً أن «القوة الدفاعية العالية» للجمهورية الإسلامية «سلبت العدو الجرأة على تنفيذ أي اعتداء، وهم يخشون أي حرب أو مواجهة محتملة مع إيران».
وفي سياق متصل أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة مكالمة هاتفية مع نظيره الياباني شينزو آبي، قبيل زيارة الأخير إلى إيران ضمن جهود طوكيو للحد من التوتر بين طهران وواشنطن.
وأكد نتنياهو أثناء المكالمة، حسب بيان صدر عن مكتبه، ضرورة «مواصلة الضغط على إيران لصد عدوانها في المنطقة».
وتابع البيان أن الزعيمين أعربا عن رضاهما للتحسن الملموس الذي طرأ على العلاقات بين البلدين والتزايد الهائل في حجم الاستثمارات اليابانية بإسرائيل.
من جانبها، أعلنت الخارجية اليابانية أن المكالمة استمرت نحو 30 دقيقة، مشيرة إلى أن آبي ونتنياهو تبادلا رؤيتهما لتطوير التعاون بين بلديهما لصالح استقرار وازدهار المنطقة.
ومن المتوقع أن يصل آبي إلى طهران الأربعاء المقبل بزيارة تستغرق يومين للقاء قادتها، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي في إطار جهود طوكيو للوساطة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، وذلك في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى إيران منذ أكثر من أربعة عقود.
سانا- روسيا اليوم- تسنيم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن