سورية

متجاهلاً الحوار مع دمشق! … أوجلان يطالب «الأكراد» بأساليب أخرى للتعامل مع أنقرة!

| وكالات

في دعوة جديدة للتقارب مع النظام التركي، وتجاهل مقصود للحوار مع دمشق، كشف محمد أوجلان شقيق زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون بتركيا عبدالله أوجلان، عن فحوى رسالة جديدة من الأخير وجهها لكل من حزبه ولحكومة النظام التركي، دعا فيها «الطرفين» لاتخاذ أساليب أخرى للحل، لأن ما سماه «القتل وسفك الدماء لا يمكنه تحقيق أي نتيجة مرجوة».
وحسب وكالة «روداو» الكردية، قام محمد وهو الشقيق الأكبر لعبد الله بزيارة للأخير في ثاني أيام عيد الفطر، ونقل عنه رسالته الجديدة، التي تطرقت بالتفصيل لإنهاء الاعتصام والأوضاع في «شمال سورية» وسنجار.
وادعى عبد الله في رسالته أن ما سماه «شعب سورية في الشمال، بحاجة للمزيد من النضال لنيل حريته»، «لكن يجب أن ينضم الشعب السوري أجمع إلى هذا النضال، وأن تنضم باقي الشعوب إلى هذا النضال، ولحماية الوحدة السورية يجب أن تعيش (ما سماه) «الشعوب» السورية حياة مشتركة».
كما انتقد عبد اللـه في رسالته سياستي النظام التركي وحزب العمال الكردستاني بالقول: «نمر بمرحلة انسداد، وعلى تركيا أن تعلم أن سياسة الإنكار والقتل لن تجدي نفعاً، لذا عليها تجربة أسلوب تعامل جديد، وعلى الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني اتخاذ طرق جديدة للحل، فالقتل وسفك الدماء لن يحقق أي نتيجة مرجوة، ويجب العمل بآلية إحلال سلام مشرف وأكرر أن القمع لن يحقق شيئاً».
وكان عبد اللـه وجه بياناً عبر محاميه في السادس من الشهر الفائت، اعتبر فيه أن على «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري السعي إلى إيجاد حلول مع تركيا بدل الصراع معها، وأن تأخذ بالحسبان «حساسيات» تركيا الأمنية في سورية.
كما كشف مصدر كردي، عن وجود اتصالات بين الجانبين الكردي والتركي برعاية أميركية، وأن هناك تقارباً أميركياً تركياً حول إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» في شرق الفرات، على حين طالب متزعم «قسد» مظلوم كوباني واشنطن بالإبقاء على قواتها في سورية وطلب منها «مزيداً من الدعم».
من جانبه ذكر مصدر مقرب من قيادة «حماية الشعب»، أن هناك اتصالات غير مباشرة بين «قسد» والنظام التركي بوساطة أميركية، لافتاً إلى أنها لم ترتقِ بعد إلى مفاوضات حقيقية ومباشرة بين الطرفين، وفق ما نقل موقع «باسنيوز» الكردي.
تأتي تصريحات عبد اللـه بعد تصريحات الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» إلهام أحمد بأن وجود «قسد» في «الآمنة» لن يكون سبباً للمشاكل بالنسبة لتركيا، بل على العكس وجودها في تلك المنطقة سيفيد تركيا.
وكان «مسد» الذي يعتبر الغطاء السياسي لميليشيا «قسد» قد رفع في أيار الماضي من حدة التصريحات تجاه دمشق، وقابل دعوتها للمصالحة بإصرار على المواجهة، على حين حاول مغازلة النظام التركي في مشروعه الاحتلالي «المنطقة الآمنة» معتبراً أن وجود «قسد» فيها «يفيد تركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن