سورية

فتية أتراك يقتلون مهجراً سورياً طعناً!

| الوطن- وكالات

قتل مهجر سوري في ولاية قونية وسط تركيا، إثر طعنة تلقّاها في صدره، من 4 فتية أتراك حاولوا سرقة محفظته وجواله، وذلك في سياق العنصرية التي يتعرض لها المهجرون السوريون في تركيا.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن صحيفة «حرييت» التركية: أن الحادثة وقعت نحو الساعة 22.30 ليلاً قبل يومين، في حي «كاراتاي» بولاية قونية، وذلك أثناء تجوّل المهجر السوري «توفيق، أ» 19 عاماً مع صديقه على دراجة نارية وسط شوارع المدينة.
وبحسب الصحيفة، فقد قطع فتية أتراك كانوا على دراجة نارية أيضاً الطريق أمام توفيق وصديقه، مطالبين إياهما بمحفظتهما وهواتفهما النقالة.
وتحوّلت المشادة الكلامية عقب رفض توفيق إعطاء جوّاله للفتية الأربعة إلى شجار، ليقوم أحد الفتية بطعن توفيق في صدره، وفق الصحيفة التي ذكرت أنه وعلى الفور نُقل إلى المستشفى الحكومي التابع للمنطقة، إلا أنه وعلى الرغم من جميع المحاولات لم يتمكن الفريق الطبي من إنقاذه.
وبدأت شعبة مكافحة الجرائم التابعة لمديرية أمن قونية، بالتحقيقات، حيث ألقت القبض على «ه، ي» و«ك، ي» 15 عاماً، و«ب، أ» و«أ، م» 17 عاماً، وضبطت بحوزة المتهمين الأداة التي طعنوا بها توفيق، في الوقت الذي نُقلوا فيه إلى شعبة الأحداث وذلك لكون أعمارهم دون سن الـ18.
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤول لبناني أن السلطات ستفتح تحقيقاً في حريق متعمد نشب، الخميس، في مخيم «كاريتاس» للمهجرين السوريين في محافظة بعلبك.
وقال محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، في تصريح صحفي، قبيل اجتماع رؤساء بلديات منطقة دير الأحمر، حيث يقع مخيم «كاريتاس» لبحث تطورات الحادث، بحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «صحيح أن مجهولين أقدموا على إلقاء قنبلة على خيمتين فارغتين، لكن الحادثة محصورة، ونحن نعمل على أولوية حفظ الأمن والسلم».
وأضاف: «لا نريد أي تصادم بين اللاجئين وأهالي دير الأحمر»، داعياً الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى «التهدئة».
وأشار المحافظ إلى أن «القسم الأكبر من نازحي المخيم توجهوا إلى بلدة إيعات (القيبة) عند أصدقاء وأقارب لهم»، واعتبر أن «أهالي دير الأحمر هم أصحاب الدار، ولا يمكن إجبارهم على استقبال النازحين بالقوة».
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أكدت الأربعاء حدوث إشكال بين مهجرين سوريين ورجال إطفاء أثناء إخمادهم حريقاً شب قرب مخيم «كاريتاس»، وقال مهجرون: إن الإشكال وقع بعد دهس سائق سيارة الإطفاء خيمتين، ما تسبب في شجار أدى إلى جرح عنصرين من الدفاع المدني.
وعلى خلفية ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على 33 مهجراً سورياً للتحقيق معهم، فيما قرر اتحاد بلديات المنطقة إخلاء وتفكيك المخيم الذي كان يضم نحو 150 خيمة يسكنها نحو 750 مهجراً، وعدم العودة إليه نهائياً، بالتوازي مع قرار بمنع تجول المهجرين السوريين في دير الأحمر لبعض الوقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن