رياضة

منتخبنا في مجموعة صعبة والمطلوب تضافر الجهود ومدرب أجنبي

| مهند الحسني

وقع منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال ضمن المجموعة الخامسة لتصفيات أمم آسيا إلى جانب منتخبات السعودية وإيران وقطر، وذلك بعد القرعة التي أقيمت في مدينة بنغلور الهندية مساء يوم السبت الفائت، وقد مثل سلتنا رئيس الاتحاد جلال نقرش، وأمين سر الاتحاد الدكتور دانيال ذو الكفل، وضمت التصفيات مشاركة أربعة وعشرين منتخباً وزعوا على ست مجموعة حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات الفلبين- كوريا الجنوبية- إندونيسيا- تايلاند، فيما ضمت الثانية الصين- اليابان- تايوان- ماليزيا، أما المجموعة الثالثة فقد ضمت، أستراليا- نيوزيلندا- غوام- هونغ كونغ، وضمت الرابعة، لبنان- الهند- العراق- البحرين، وضمت الخامسة، إيران- قطر- سورية- السعودية، وأخيراً ضمت المجموعة السادسة، الأردن- كازاخستان- فلسطين- سريلانكا، وسوف يتأهل ستة عشر منتخبنا إلى النهائيات، وستجري مباريات التصفيات من مرحلتين ذهاباً وإياباً، وسوف يتأهل من كل مجموعة منتخبان للدور الثاني على أن تلعب الفرق صاحبة المركز الثالث من كل مجموعة ضمن ملحق يحدده الاتحاد الآسيوي على أن تتأهل أربعة منتخبات إلى النهائيات الآسيوية.

حظوظ
أجمع بعض من كوادر اللعبة بأن منتخبنا وقع في المجموعة الحديدية والأقوى، لكونها تضم منتخبات قوية ولها سمعتها العطرة في هكذا بطولات، وتبدو حظوظ منتخبنا بالتأهل ضعيفة لكونه سيقابل منتخب إيران وهو غني عن التعريف وسجله مليء بالنتائج المشرقة والبطولات، أما منتخب قطر فهو يضم بين صفوفه لاعبين مجنسين من مستوى عال واللعب أمامه لن يكون سهلاً أبداً، ومن الطبيعي أن يخضع لتحضيرات مثالية، أما منتخب السعودية فهو الآخر يضم لاعبين مجنسين من جنسيات مختلفة، وهذه المجموعة تضع اتحاد السلة تحت مسؤولية تأمين المناخات المناسبة لاستعداد المنتخب بطريقة مختلفة وجديدة تتناسب مع حجم قوة هذه المنتخبات التي سنواجهها، بألا تقتصر التحضيرات على مباراة ودية مع نادي درجة ثانية في الدوري اللبناني، أو اللعب مع ناد محلي، لأن البطولة قوية، ويجب أن يكون التحضير قوياً، من معسكرات خارجية ومباريات ودية عالية المستوى مع منتخبات قريبة بمستواها من المنتخبات التي سنلعب معها بالتصفيات التي ستبدأ في تشرين الثاني القادم.
وتفصلنا عن انطلاقتها فترة طويلة، وهذا الشيء من مصلحة اتحاد السلة المطالب بوضع القيادة الرياضية بخطته الاستعدادية الجديدة للمنتخب، والسعي للحصول على موافقتها، وأن تكون متضمنة إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي من طراز السوبر ستار، وأن يسعى الاتحاد إلى كسب الوقت والعمل بهدوء وترو، لا أن يأتي قبل شهر تقريباً من البطولة ينوي العمل لتحضير المنتخب، فحينها ستكون نتائجنا مخيبة للآمال لا محالة.

خلاصة
اليوم كل من يعمل لأجل كرة السلة السورية مطالب بأن يرمي خلافاته مع اتحاد كرة السلة وراء ظهره، وأن يلتف الجميع حول المنتخب الوطني في استحقاقاته القادمة، ولنؤجل انتقاداتنا إلى ما بعد محطاته القادمة من التصفيات الآسيوية، التي ستكون الفرصة الأخيرة لتقييم وجهة عمل اتحاد كرة السلة الذي سيجد نفسه أمام امتحان جديد لبيان مدى قدرته على إعادة الأمور لنصابها، ووضع كل إمكاناته من أجل التأسيس لانطلاقة قوية يعيد من خلالها منتخباتنا الوطنية إلى الواجهة بعيداً عن أي انتكاسات مؤلمة قد تعكر صفو جماهيرنا التواقة لابتسامة رياضية جديدة بعد سلسلة من الكبوات، فهل سيفعلها اتحاد السلة، وينجح في إعداد المنتخب كما يجب، أم إن الأمور ستبقى على ما هو عليه، وتبقى منتخباتنا هي الضحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن