رياضة

نهائي شامبيونزليغ نظيف

| فاروق بوظو

كنت قد وعدت في زاويتي الأسبوع الماضي بمتابعة الحديث عن دورينا الكروي السابق والقادم من مختلف النواحي سواء المتعلقة بواجبات ومسؤوليات لاعبي ومدربي أنديتنا الكروية الملقبة بالاحترافية أم غيرها، إضافة إلى أمرين مهمين أولهما يتعلق بالأساليب الحديثة المطلوبة لدعم تحكيمنا الكروي وصقله وتطويره، وثانيهما يتعلق بالاحتراف الكروي في أنديتنا كما تم تطبيقه ماضياً وحاضراً، وما نريد تطويره مستقبلاً.. لكني وبناء على رغبة كثيرين سأتولى تأجيل ما سبق لي ذكره من مواضيع من أجل القيام في زاويتي هذا الأسبوع بتحليل الأداء التحكيمي في اللقاء النهائي للشامبيونزليغ الذي جمع للمرة السابعة ناديين متنافسين من دولة واحدة وهو اللقاء الذي جمع فريق نادي ليفربول بنظيره نادي توتنهام.
وقد تم تكليف الحكم الدولي السلوفيني (داميير سكونيا) من لجنة الحكام الأوروبية بقيادة هذا اللقاء المهم والصعب وخصوصاً أن كلا الفريقين يتمتع بقدرة وكفاءة عالية وذهنية حاضرة.
علماً أن المباراة كانت في أعلى درجات الصعوبة منذ بداية اللقاء، حيث شهدنا في الدقيقة الأولى للمباراة قدرة وكفاءة وشجاعة الحكم في اتخاذ القرار الصعب والمهم والمؤثر عند احتسابه ركلة جزاء لمصلحة فريق ليفربول نتيجة لمسة اليد المتعمدة التي ارتكبها مدافع فريق توتنهام داخل منطقة جزائه، حيث ثبت للجميع أن يده كانت ممتدة باتجاه الكرة حيث لم يقم بأي محاولة لتجنب لمسها باليد وخصوصاً أن المسافة بين اللاعبين الخصمين كانت تسمح له بذلك.. وهذا ما أكده العديد من المحللين والمتابعين بأن القرار التحكيمي كان صحيحاً وجريئاً، كما يسجل للحكم ما قام به قبل تنفيذ ركلة الجزاء من توجيه لاعبي الفريقين وحارس المرمى بضرورة الالتزام بالتنفيذ الصحيح والسليم لركلة الجزاء، وبعدها مباشرة استمر الحكم السلوفيني بأدائه العادل والمتميز من خلال كفاءة وخبرة عالية، إضافة إلى تحركاته المدروسة والمعتمدة على لياقته البدنية العالية المستوى، حيث استطاع الحضور الدائم بالقرب من مكان ارتكاب المخالفات إضافة إلى استمرار سيطرته على المباراة من خلال شخصيته القيادية وخبرته التحكيمية المتميزة التي أكسبته احترام لاعبي الفريقين المتنافسين، حيث لم نشهد منذ بداية اللقاء وحتى نهايته ارتكاب أي مخالفة تستحق من الحكم إشهاراً لأي بطاقة صفراء أو حمراء، وبعد.. فهذا ما أردت تحليله للتحكيم في هذا اللقاء النهائي للدوري الإنكليزي صراحة وعدلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن