رياضة

رئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد … نعمل بفكر مؤسساتي وظروفنا المادية قاهرة جداً!

الحسكة – دحام السلطان :

أقلعت كرة الجزيرة برجال فريقها استعداداً للموسم الكروي المقبل بإمكانات بسيطة ومتواضعة وسط ظروف غير مناسبة وملائمة للفريق الذي سيتنافس مع فرق معظمها مستقر فنياً ومادياً وإمكاناتها وظروفها لا يمكن مقارنتها بالظروف التي يعيشها النادي الذي انتهى قبل ثلاثة أيام فقط من وضع النقاط على حروف تسمية الجهاز الفني الذي سيقود الفريق للمرحلة المقبلة.. وعن التفاصيل كان لـ«الوطن» محطة مع رئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد عبر الحوار التالي:

• كيف تم اختياركم للجهاز الفني الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق؟
منذ أكثر من شهرين تناولت في اجتماعاتنا بالإدارة مناقشة موضوع فريق الرجال، ودراسته بشكل مستفيض من جميع النواحي الانضباطية والإدارية والفنية، للعمل على تلافي جميع الهفوات (والزلات) التي لحظناها على الفريق منذ أن أتينا إلى الإدارة قبل عشرين يوماً فقط من انطلاق إياب الدوري الماضي، وعلى ذلك فقد أخذ معظم أعضاء مجلس الإدارة المختصين بكرة القدم الصلاحية كاملة في حوار جميع الأسماء الفنية بالحسكة للعمل في فرق النادي ومنها كرة القدم انطلاقاً من عملنا المؤسساتي الذي هو المعيار الأول والفكر الذي نعمل به في الإدارة، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بأن أكون أنا مديراً فنياً للفريق، وتسمية كل من عضو الإدارة السابقة زوبع اليونس وقائد الفريق المعتزل حديثاً عبد الله السلمان بصفة مدرّبين، وحسين الفرج معالجاً وأحمد عقبة محمد مسؤول معدّات كخطوة أولى لنا في للعمل، وجاء ذلك بعد دراسة طويلة ومحاورات لم يجدِ أكثرها نفعاً مع معظم أبناء النادي، الذين في الحقيقة خذلونا وبشكل لا يصدّق، ونحن في هذه الظروف القاهرة التي يعيشها النادي مادياً، الذي ينبغي أن يعتمد على أبنائه ورفع كتف عنه..!

• يتردد في الشارع الرياضي بأنك تنفرد وحدك في القرار، وبالمقابل تتحدث عن المؤسساتية ما تفسير ذلك؟
هذا الكلام عار عن الصحة، وبصراحة هو لا ينم عن الوعي من جهة من يردده، وحتى من يأخذ فيه، ومن يصفنا بذلك فعليه أن يقدّم الأدلة البراهين وأبواب النادي مفتوحة له ولغيره صباحاً ومساءً للنقاش والحوار وليس بنثر الكلام في الهواء، لأننا أتينا إلى العمل الرياضي بملء إرادتنا وبثقة الشارع الرياضي وسط هذه الظروف العصيبة، ولا وقت لدينا للجري خلف كلام أناس لا يقدّم ولا يؤخّر، والنادي بصراحة ليس من اختصاصه افتتاح دورات محو أميّة أو للدخول في مهاترات وجدال مع أولئك.! والنتيجة التي نحن مقتنعون بها هي جماعية القرار وإن كان هناك اختلاف بوجهات النظر وتفاوت بالخبرة والأداء والتواجد والطرح لدى جميع أعضاء مجلس الإدارة.

• ما تبرير وجودكم على رأس العمل الفني في الفريق، وأنتم تشغلون رأس العمل في النادي أيضاً؟
في الحقيقة نحن صُدمنا ببعض أبناء النادي من المدربين الذي ابتعدوا عن العمل لأسباب غير مقنعة تحمل في مضمونها تفسيرات ربما تفاصيلها موجودة عندهم، من أمثال الكابتن أحمد الصالح والكابتن لوسيان داوي والكابتن مصعب محمد، وبصراحة نحن فسّرنا ابتعادهم عن العمل بالهروب من المسؤولية وخصوصاً من جانب الكابتن لوسيان والكابتن مصعب، والكابتن الصالح حاورناه بطريقة غير مباشرة وأغفل عنا الرد بالقبول أو بالرفض لذلك لم تتوافر لدينا البدائل المناسبة بالشكل المطلوب، ولا مشكلة لديَّ في أن أكون من ضمن عداد الجهاز الفني في الفريق أو في أي مكان آخر بالنسبة لي أو لأحد أعضاء مجلس الإدارة، لأن عملنا طوعي ونابع من القناعة الشخصية ما دامت الغاية هي مصلحة النادي في النهاية، فإن كانت تلك المصلحة مرتبطة بفيصل الأحمد بأن يكون فنياً فأين المشكلة في ذلك؟
• لمسنا منكم في أكثر من مرة بأن هناك مشكلة مالية تتعلق بريوع الاستثمار فما تفاصيلها؟
منذ أن أصبحت منشأة ملاعب تشرين مخصصة لنادي الجزيرة بموجب القرار الصادر عن مجلس مدينة الحسكة رقم /169/ تاريخ 2/7/2013، استبشرنا خيراً به وهو الذي بدأنا العمل عليه منذ أن صعد النادي إلى مصاف دوري المحترفين قبل نحو سبعة أعوام من الآن، لما لهذه المنشأة من موارد مالية ثابتة للنادي من ريوع استثماراتها تكفل الصرف على النشاط وعلى ألعاب النادي بشكل جيد، لكن خلال السنوات الأخيرة وخلال هذا العام تحديداً، جرت الأمور على خلاف التوقّعات بعد أن ابتعد القطاع الخاص عن الدخول في مغامرة الاستثمار في ظل هذه الظروف العصيبة، فكانت البدائل تسير بالاتجاه من طرفنا نحو تسيير مطارح الاستثمار المنتهية عقودها ذاتياً، ولكن فوجئنا بأن تلك المطارح تحتاج إلى المال أولاً وإلى أرقام فلكية لترميمها وإعادة تأهيلها، ولاسيما مسبح ومطعم تشرين الذي يحتاج وحده إلى نحو سبعة ملايين ليرة سورية بموجب دراسة فنية من المؤسسات المعنية بالحسكة!
بعد أن قمنا بتجهيز حديقة الألعاب على نفقتنا بمبلغ مرقوم، وإعطائها لأحد المستثمرين بالتراضي بعد أن فشل استثمارها بطريقة المزايدة العلنية، عند ذلك آثرنا مخاطبة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لشرح واقع المنشآت وتفاصيلها، لأننا بصراحة سندخل في طرق مسدودة إن بقيت ظروفنا غامضة بهذا الشكل، ولا قبل لنا بإعداد فريق له القدرة على المنافسة والبقاء بين الأقوياء وتلك هي المشكلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن