سورية

داعش تبنى تفجير دراجة نارية في الحسكة … «با يا دا» يكثف الاعتقالات.. والأهالي في الرقة بحاجة لمساعدات طبية

| الوطن - وكالات

تبنى تنظيم داعش الإرهابي، تفجير الدراجة النارية التي استهدفت مسلحين من ميليشيات كردية في مدينة الحسكة أول من أمس، في وقت أقدمت الأخيرة فيه على اعتقال أحد وجهاء قبيلة الجبور في المدينة، وواصلت حملة الاعتقالات بحق أبناء مدينة الرقة بحجج واهية.
ونقلت وكالات معارضة عن تنظيم داعش قوله عبر وسائل إعلامه، إنه مسؤول عن تفجير الدراجة التي أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية وجرح آخرين قرب دوار حي غويران بالحسكة.
وكانت الوكالات، نقلت عن مصادر من قوات «الأسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في وقت سابق أن انفجار الدراجة أسفر عن جريحين أحدهما مسلح في «الوحدات».
وقبل ذلك بوقت قصير ذكرت الوكالات بأن مدنياً ومسلحاً من «حماية الشعب» جرحا، بانفجار دراجة نارية قرب دوار الباسل في حي غويران المدينة.
وتكررت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد ميليشيا «قسد» (التي تشكل «الوحدات» عمودها الفقري) والأجهزة الأمنية التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية»، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا بالإضافة إلى مدنيين، وتبنى تنظيم داعش بعضاً منها وسجلت معظمها ضد مجهولين.
وتعتبر ميليشيا «حماية الشعب» الذراع المسلحة لـــ«حزب الاتحاد الديمقراطي -با يا دا» الكردي.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء في شبكة «الخابور» قولهم: إن قوة عسكرية مكونة من حوالي (400) من مسلحي «با يا دا» مدعومة بطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، داهمت قرية قانا جنوب الحسكة واقتحمت منزل يوسف محمد العلي أحد وجهاء عشيرة «الجبور» العربية.
وأشار النشطاء إلى أن مسلحي «با يا دا» قاموا بإهانة العلي والاعتداء عليه بالضرب أمام عائلته، ومن ثم عصبوا عينيه واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد ترويعهم الأطفال والنساء في المنزل.
ولفتوا إلى أن ميليشيا «با يا دا» اعتقلت في وقت سابق العلي لمدة أربعة شهور، من دون إدانته بالتهمة الموجهة إليه وهي الارتباط بتنظيم داعش.
يذكر أن ميليشيات «با يا دا» شنت قبل أيام حملة أمنية استهدفت عدد من القرى والبلدات في ريف الحسكة الجنوبي.
وفي السياق اعتقلت ما تسمى «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لميليشيا «حماية الشعب» ليل السبت – الأحد، ستة شبان في محافظة الرقة بحجج واهية.
وقال مصدر من ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«با يا دا» في تصريح نقلته وكالات معارضة: إن «مكافحة الإرهاب» داهمت قرية كسرة شيخ يوم الجمعة واقتادت الشبان إلى مراكز التحقيق بعد عثورها على أسلحة وقنابل ومواد مخدرة بحوزتهم بحسب زعمه.
يأتي ذلك في وقت يعاني المئات من الأهالي في مدينة الرقة التي تسيطر عليها ميليشيا «قسد» من إصابات خطيرة تعرضوا لها خلال محاولاتهم الفرار من مناطق القتال ضد داعش.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «مركز صناع الأمل التطوعي» طالب الأمم المتحدة و«التحالف الدولي» بإرسال مساعدات طبية عاجلة، لإغاثة الجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن