الأولى

رفض فلسطيني واسع لتصريحات «فريدمان» … عبد الهادي: متمسكون بحقوقنا ولو استمر نضالنا لمئة عام قادمة

| سيلفا رزوق

اعتبر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل كل التصريحات والمواقف والمخططات الأميركية بخصوص القضية الفلسطينية، واصفاً السفير الأميركي في «إسرائيل» ديفيد فريدمان، بأنه «صهيوني أرعن» ينفذ السياسة الأميركية المتطابقة مع الأطماع «الإسرائيلية».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبر عبد الهادي «فريدمان»، بأنه سفير «إسرائيل» في أميركا، وهو يمارس سياسة عنصرية، وكأنه أحد سكان المستوطنات.
عبد الهادي الذي كان يرد على تصريحات السفير الأميركي في كيان الاحتلال، والتي لاقت رفضاً فلسطينياً واسعاً، شدد على أن الشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بأرضه وبقضيته وبحقه بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس وبحق العودة، وسيستمر بنضاله لتحقيق مطالبه، حتى لو استمر هذا النضال لمئة عام قادمة.
وتمنى عبد الهادي، على العرب أن يعوا بأن ما يجري سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على أن أي دولة ستوافق على «صفقة القرن»، ستوافق على جعل المسجد الأقصى تحت السيادة «الإسرائيلية»، والشعوب العربية كلها ورغم كبوتها لن تفرط بالقدس، ولا بالمسجد الأقصى، وهي من سيرفض ما يحاك ضد مقدساتها.
بدوره اعتبر عضو مجلس الشعب وأستاذ القانون الدولي محمد خير العكام في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن تصريحات «فريدمان»، تعبر عن الاتجاه الأميركي الجديد القديم، والذي يؤيد الكيان الصهيوني بضم المستوطنات الموجودة على الأراضي المحتلة، كما يؤكد أن الولايات المتحدة تسير على قدم وساق بتنفيذ «صفقة القرن»، وهي تريد أن تفرض على الفلسطينيين وعلى العرب موضوع تبادل الأراضي.
وتوقع العكام مضي الإدارة الأميركية قدماً بكل ما تخطط له بسبب ضعف الموقف العربي، واصفاً المرحلة القادمة بأنها «خطيرة».
وكان السفير الأميركي في «إسرائيل» صرح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أنه «لا يستبعد ضم «إسرائيل» لمناطق بالضفة الغربية المحتلة»، مضيفاً: «من حق «إسرائيل» أن تضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إليها، وليس كافة الأراضي»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن