شؤون محلية

95 موظفاً في 140م2

القنيطرة – الوطن :

للمرة الألف نقول إن معاناة العيادات الشاملة في الحلبوني والتابعة لصحة القنيطرة ما زالت تراوح مكانها، والغريب أن لا حياة لمن تنادي في قضية الأعداد الزائدة عن حاجة العيادات بحيث لا نجد الكراسي لجلوس الكم الكبير من العاملين بالعيادات، وكل الإجراءات والإنذارات والتحقيقات التي أجرتها وتجريها وزارة الصحة والجهات المعنية تذهب أدراج الرياح، حيث قال بعض العاملين: « لا الوزارة ولا المحافظة قادرة على نقلنا أو تكليفنا بالعمل في مشفى أباظة أو المراكز الصحية على أرض المحافظة».
وفي الوقت الذي نشهد فيه نقصا كبيراً في الكادر الطبي والإداري في مشفى أباظة والمراكز الصحية، إضافة إلى أن بعض الدوائر على أرض القنيطرة ليس فيها أي عامل ومنها فرع المحروقات الذي مر على إحداثه أكثر من سنة، ولعل التوزيع الحالي للكوادر في المراكز الصحية ليس مسؤولية الإدارة الحالية للصحة وحدها إنما مسؤولية متراكمة منذ سنوات، وعلى أرض الواقع أحياناً الوساطة أكثر سلطة من المديرين، ما دفع بعض العاملين لإطلاق تصريحات قوية بعجز المعنيين عن نقلهم من دمشق إلى أرض المحافظة للمصلحة العامة وليس لأغراض أخرى!
وليست المشكلة في ضيق المكان وعدم وجود الكراسي للكادر الكبير والذي تجاوز 95 عاملاً توزعوا على 140 م2، وضرورة تأمين تجهيزات للعيادات، إنما في صعوبة تأمين الأدوية للمرضى المزمنين وخاصة مرضى السكري والقلبية والضغط وغيرهم، عدا عن غياب الأماكن لفحص المرضى والازدحام الكبير على مراجعة العيادات من دون غيرها من العيادات والمراكز الصحية المنتشرة في مدينة دمشق والتابعة لصحة القنيطرة، ورغم ذلك نجد أن الخدمات التي يقدمها مركز الحلبوني متميزة ونوعية، فعدد الخدمات المقدمة للمواطنين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية آب بلغت نحو 22130 خدمة كما ذكرت الدكتورة هيام مارديني رئيس العيادات الشاملة في الحلبوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن