رياضة

وجه الرياضة

| مالك حمود

(لا دخان من دون نار) هذا باختصار الحال الذي وصلت إليه الحالة الجماهيرية في العديد من مبارياتنا السلوية.
فالخلل الانضباطي الذي باتت تعانيه أجواء مبارياتنا السلوية بات يدعو للقلق، وما بعده من مخاطر ممكنة (لا سمح الله).!
الاجتماع الذي دعت إليه القيادة الرياضية في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة السلة مع بعض رؤساء فروع الاتحاد الرياضي ورؤساء الأندية المشاركة بدوري سلة المحترفين لم يأت من فراغ، بل كان على خلفية بعض اللوحات المزعجة التي شهدها الدوري.
والمشكلة أن تلك المشاهدات جاءت في الدور الأول، ولم تعالج بالشكل الفعلي، فكيف لمباريات الأدوار الحاسمة؟!
الشغب والشطط ليس جديداً على رياضتنا وأجوائها، ولكن هذه المرة يبدو أكثر قسوة، وبالتالي فالعلاج يفترض أن يكون عاجلاً وحاسماً.
فالكل مسؤول عما يحصل في المباريات ويلوث أجواءها، والكل يجب أن يكون له دور في العلاج.
فالجمهور قوة كبيرة ومهمة وفاعلة، ولكن يجدر تحريكها وتوجيهها بالاتجاه الصحيح، ولا أظن أن هناك إدارة غير قادرة بالسيطرة على جمهورها، ويكفي إمساكها بأطراف الخيوط من خلال التواصل المباشر مع إدارة رابطة المشجعين والمؤثرين فيها، ولكن ينحصر الخلل في قطاع الجمهور حصراً.
بالطبع لا، فالمشاهدات الماضية أظهرت شططاً يبدأ من جهة الرسميين على المنصات، وهذه قمة المصائب، والمصيبة الكبرى عندما ترى حكاماً يحاولون التغاضي عن بعض الأخطاء والشطط الجماهيري في المباراة من أجل إيصالها إلى بر الأمان، ومنعاً لتفاقم المشكلات، أو بالأحرى (لضمان سلامتهم وخروجهم بخير من الصالة) والأمر من ذلك أن يأتي هذا الكلام على لسان بعض المسؤولين في الأندية، كورقة ضغط على الحكام، بأنهم غير مسؤولين عن ردود أفعال جماهيرهم الغاضبة داخل الملعب وخارجة..!
ما حصل ويحصل أوصل القيادة الرياضية إلى الاجتماع المذكور لوضع النقاط على الحروف، والتلويح بعصا العقوبات القاسية سواء بإقامة المباريات من دون جمهور، أم بنقلها خارج الأرض، أو بشطب النقاط التي لم تلق تأييد الأغلبية لأنها تمس الحصاد الرياضي للفريق، ولكن يبقى السؤال ما نفع الرياضة فيما لو خلت من الروح الرياضية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن