رياضة

بعودة العالمة وغياب السومة غير المنطقي … منتخبنا يلتقي أوزبكستان لتلميع الصورة الباهتة

| محمود قرقورا

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم مباراة مهمة أمام نظيره الأوزبكي بداية من الرابعة والنصف عصر اليوم بهدف تلميع الصورة الباهتة المخزية جداً أمام إيران يوم الخميس الفائت، والتي كانت نتيجتها خسارة ساحقة بخماسية نظيفة مع الرأفة، ونجزم لو أن الحارس مدنية لم يكن موفقاً في رد العديد من الكرات لكانت النتيجة الكارثية الأسوأ بتاريخ منتخبنا الأول.
صفر/5 نتيجة لم تكن متوقعة وحذار أن تكون النتيجة سبباً في الإحجام عن خوض مباريات قوية خشية انكشاف المستور وهذا ما كان زمن المدرب شتانغه الذي رحل غير مأسوف عليه، والذي لم يكن متوقعاً أكثر التبريرات التي قادتنا إلى هذا المصير، والأسوأ مغادرة عمر السومة معسكر المنتخب بحجة انشغاله بموعد عائلي مع أن الموعد يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، وكان حرياً بإدارة المنتخب وضع المتابعين بصورة ذلك قبل سفر بعثة المنتخب على غرار التبريرات الصادرة بشأن غياب أحمد الصالح وعمر خريبين وغيرهما، أما أن تأتي التبريرات والتأويلات والتفسيرات رداً على ما نشر بمواقع التواصل الاجتماعي فهذا غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً، وإن دل على شيء فإنما يدل على بدائية إيجاد المخرج كما حدث في النهائيات الآسيوية الفائتة يوم سحبت شارة القيادة من عمر السومة وأعطيت لأحمد الصالح.
الشارع الرياضي في سورية أصيب بخيبة أمل إثر الأداء الهزيل أمام إيران، وهذا وضع كادر المنتخب تحت ضغط الإقالة أو الاستقالة، ومخرجه لتلافي ذلك تسجيل حضور طيب في مباراة اليوم سواء من حيث الأداء أم النتيجة.

17 لاعباً
أمام إيران شارك أساسياً أحمد مدنية في المرمى، وعلاء الشبلي وعمرو ميداني وشعيب العلي ومؤيد عجان في الدفاع، ومحمود المواس وتامر حاج محمد وخالد مبيض ومحمد مرمور للوسط، ومحمد الواكد وعمر السومة للهجوم، وشارك في الشوط الثاني عبد الملك عنيزان وأحمد ديب وحميد ميدو وأحمد الأشقر وعمرو جنيات وفراس الخطيب، واللاعبون السبعة عشر جميعهم لم يقدموا مستواهم باستثناء الحارس مدنية والبديل فراس الخطيب من وجهة نظر شخصية.

فجر بين نارين
بعد الخسارة أمام إيران تعالت الأصوات مطالبة بإقالة المدرب فجر إبراهيم، وهذه الإقالة باتت أسطوانة مكررة لمسيرته كمدرب للمنتخب، وحقيقة ليس فجر وحده مسؤولاً عن حجم الخسارة، فهو واحد من منظومة متراكمة لجملة أخطاء، وبناءً عليه هو اليوم تحت المجهر للخروج من المأزق الحرج أمام اتحاد الكرة الذي وفّر له المطلوب، والاستغناء عن خدماته لن يكون مفاجئاً لنا كمتابعين، رغم أنه بالأمس القريب كان المنقذ في أمم آسيا على الأراضي الإماراتية.
لكن ما هو مؤكد أن البديل لن يكون خارجياً لأن تجربة شتانغة العلقمية لم نتخلص من آثارها، وربما خرج فجر إبراهيم بنتيجة جيدة اليوم تحفظ ماء وجهه ويستمر في منصبه من منطلق أن الخسارة الودية ليست نهاية العالم.

غياب الهداف
ما حصل أمام إيران كان درساً بليغاً لأهمية احترام المنافس وخصوصاً إذا كان من النخبة، وأسوأ ما في تلك المباراة الهشاشة الدفاعية وسوء التمركز في الكرات العرضية، وظهر جلياً الافتقار إلى خدمات المدافع الصلب أحمد الصالح.
وبعيداً عن الخطوط الخلفية افتقر هجومنا إلى النهايات السليمة، إذ كان ممكناً التسجيل وتقليص الفارق، وحقيقة افتقرنا إلى خدمات عمر خريبين الذي غاب لأسباب أقنعت المعنيين ولم تقنعنا، وهذا الغياب المتكرر للخريبين آن أوان الوقوف بشكل حازم حياله، فالمنتخب أكبر من أي لاعب حتى وإن كان الأفضل في القارة يوماً ما، فهل الحضور في المباريات الودية وإن كانت نوعية بات مشكلة عند النجوم؟
ومع اعتذار خريبين ومغادرة السومة معسكر المنتخب بات الوصول إلى شباك المنافس الأوزبكي صعباً، وخاصة أن المنتخب سينهج نهجاً دفاعياً تلافياً لفضيحة جديدة مع عودة العالمة لحراسة المرمى، وربما كانت الفرصة مواتية لهداف الدوري محمد الواكد كي يثبت أنه لاعب ليس للبطولات المحلية فقط.

الطبعة الخامسة
سيكون لقاء اليوم هو الخامس بين المنتخبين وسبق لنسور قاسيون الفوز 2/1 في نهائيات أمم آسيا 1996 يوم سجل نادر جوخدار وعلي الشيخ ديب، ثم خسرنا بهدف في ذهاب تصفيات مونديال 2018 لنرد الدين بهدف من علامة الجزاء بفضل خريبين، وفي العام الماضي تعادلنا ودياً في أوزبكستان بهدف لهدف وسجل هدفنا عمر السومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن