الخبز السيئ يطيح برئيس مخبز السقيلبية.. ورئيس المخبز: أنا الحلقة الأضعف!

أطاح الخبز السيئ الصنع برئيس مخبز مدينة السقيلبية الآلي، بعد تزايد شكاوى المواطنين من سوء الرغيف المنتج فيه، الذي يتصف بسماكته وطعمه غير المستحب، وبالرائحة الكريهة التي تصدر منه، ما جعله غير صالح للاستهلاك إلا بيوم إنتاجه!
الأمر الذي كان سبباً رئيسياً لتذمر المواطنين، الذين لا يستطيعون الاستغناء عنه واللجوء إلى الخبز السياحي كبديل، لكونه حاجة أساسية وضرورة ملحة لحياتهم اليومية، وزهيد الثمن قياساً إلى السياحي.
وحول هذا الموضوع بيَّن رئيس المخبز زكريا محمد خضر لـ«الوطن» أن قرار إعفائه ظالم بحقه، لأنه – كما قال– الحلقة الأضعف في موضوع رداءة الخبز الذي حُمِّلَ مسؤوليته!
وقال: لقد وردتنا كميات من الدقيق التمويني من مطحنة كفربهم غير صالحة لإنتاج الخبز، وكمية من الخميرة من معمل الخميرة بحمص أيضاً سيئة، وقد اتصلت بمدير المنطقة ورئيس شعبة تموين الغاب ومدير المخابز للاطلاع على الواقع ميدانياً، وقرروا عدم إتلاف الكمية لكونها من مطحنة الدولة، ولما طلبت توريد طحين من مطحنة سلمية لخلطه مع طحين كفر بهم لم تتم الاستجابة، فالطحين المنتج بمطحنة سلمية ممتاز.
وأوضح رئيس المخبز أنه خلال سنين عمله الـ23 بالمخبز لم يشكُ أي مواطن من الخبز المنتج إلا خلال هذه الأيام، وقال: لقد حمَّلوني المسؤولية من دون وجه حق.
مدير فرع المخابز الآلية بحماة إبراهيم السعيد فنَّد ما قاله رئيس المخبز، وأكد أن سوء إنتاج الخبز هو من مسؤولية رئيس الوردية ورئيس المخبز فهما يتحملان المسؤولية مباشرة، مضيفاً: غيرنا كل من له علاقة بإنتاج الخبز السيئ، ونأمل أن يتحسن الرغيف خلال الأيام القليلة القادمة.
ولم ينفِ ورود كميات رديئة من طحين مطحنة كفر بهم، ولكنه أوضح قائلاً: لقد رفضناها، وأما عن الخميرة فقال: كذلك وردتنا كمية من الخميرة فيها رائحة كريهة وقد وعدنا مدير المعمل بحمص بمعالجة المشكلة وقد عولجت.
وبيَّن مدير فرع المخابز أن الأسباب الأخرى لرداءة الرغيف هي فنية بحتة، وبطور المعالجة.
مدير السورية للحبوب عزمي باكير بيَّن لـ«الوطن» أن الدقيق في كل مطاحن المحافظة هو من النوع الجيد والنظامي، وأكد أن أي دقيق غير نظامي لا يوزع مطلقاً للمخابز، وهناك لجنة تسبر الطحين بمستودعات المؤسسة وتتلف غير الصالح للاستخدام إن وجد.