أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم يمر بمرحلة خطيرة، وأنه من المهم البحث عن بدائل للمواجهة المتزايدة، بينما قال الكرملين إنه مضطر للرد على كل ما يقوّض الاستقرار العالمي.
وقال الرئيس بوتين في تحية وجهها للمشاركين والضيوف والخبراء العلميين في منتدى «قراءات بريماكوف»، نشرت على موقع الكرملين: «إن العالم يمر في مرحلة خطرة، ومن المهم البحث عن بدائل للمواجهة المتزايدة وابتداع حلول بناءة للمشاكل العالمية الملحة».
ولفت الرئيس الروسي إلى حقيقة أن موضوع القراءة الخامسة لفكر بريماكوف يغطي مجموعة واسعة من القضايا الموضعية المتعلقة بالمخاطر المتزايدة للأمن والاستقرار الدوليين، وتدهور نظام الحد من الأسلحة، وأزمة نموذج العولمة الحالي، وإساءة استخدام التدابير الحمائية.
وأضاف: «لقد وصل العالم بالفعل إلى نقطة خطرة، والعلاقات الدولية آخذة في التقلص. من المهم البحث عن حلول وبدائل حقيقية قابلة للتطبيق للمواجهة المتنامية والدفع الفظ والأناني من جانب بعض البلدان لمصالحها السياسية والاقتصادية وخاصة من خلال العقوبات والحروب التجارية، وهناك حاجة ملحة لحلول بنّاءة للمشاكل الإقليمية والعالمية، أنا متأكد أن المناقشات ستكون مفيدة للغاية في هذا الصدد».
بدوره أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن موسكو مضطرة للرد على الخطوات التي تقوض الاستقرار الإستراتيجي، وهي لن تسمح بأن تظل البلاد بلا حماية.
وقال في منتدى «قراءات بريماكوف»: «يبدو لي أن كل شخص في هذه القاعة يعتقد أن ما نحتاجه الآن ليس تدمير العناصر المتبقية من الاستقرار الإستراتيجي والردع، بل على العكس، الحفاظ على أنظمة نزع السلاح وتعزيزها. روسيا مجبرة باستمرار على الاستجابة والرد على الخطوات المذكورة».
وأضاف: «لقد ذكرت قيادتنا مراراً وتكراراً أننا لن نسمح بمثل هذا الموقف حيث تكون الدولة بلا حول ولا قوة ويضعف أمنها. لن نكون بلا حماية، وأنتم تعرفون جميعاً ما قاله فلاديمير بوتين على وجه الخصوص، حول صواريخنا المبتكرة وغيرها من النظم الجديدة».
ومن جهة ثانية أعلن أوشاكوف أن موسكو لاحظت في الفترة الأخيرة إشارات من واشنطن، حول رغبتها في حوار معها على أعلى المستويات.
وقال أوشاكوف: من الممكن رؤية «إيماءات» من الإدارة الأميركية لتحسين العلاقات مع روسيا، وسيكون من الجيد إذا تم دعمها بخطوات عملية.
وأضاف أوشاكوف: «حال العلاقات الروسية الأميركية الآن معروف للجميع… لكن في الآونة الأخيرة، يمكننا أن نرى بعض الإشارات أو دعنا نقل، إيماءات من الإدارة الأميركية في اتجاه إطلاق حوار في عدد من المجالات، بما فيها الحوار على مستويات عليا».
وأضاف: «من المفضل أن تكون هذه الإشارات مدعومة بإجراءات ملموسة»، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يدرك حقيقة أن الولايات المتحدة قد دخلت عملياً الدورة الانتخابية المقبلة.
واعتبر أنه «على خلفية المشاعر المعادية لروسيا السائدة في صفوف النخبة السياسية، والهستيريا السائدة في الكابيتول هيل (الكونغرس)، فإن صدور إشارات إيجابية خجولة لن تكون سهلة بالطبع. دعنا نر… لكنني أؤكد أننا على استعداد لالتقاط أي تويت أو أي نبضات بناءة».