عون أمل بأن يأخذ التفهم الأميركي لعودة المهجرين طابعاً عملياً … دمشق وموسكو: الحل الأمثل لـ«الهول» و«الركبان» إنهاء الاحتلال الأميركي
| الوطن - وكالات
أكدت دمشق وموسكو، أن واشنطن وحلفاءها يهيئون الأرضية لتغذية التنظيمات الإرهابية في سورية ويعرقلون الجهود السورية الروسية لعودة المهجرين وإعادة الحياة السلمية في البلاد، واعتبرتا أن الحل الامثل لإنهاء مشكلة مخيمي «الركبان» و«الهول» هو إنهاء الاحتلال الأميركي.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك عقب الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة عبر الأقمار الصناعية «فيديو كونفرانس»: إنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة ارتفعت نسبة عودة المهجرين السوريين إلى البلاد خلال الشهر الماضي لكن هذه الجهود تصطدم بعوائق تخلقها أميركا وحلفاؤها في المنطقة من بينها الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تمنع وصول الأدوية إلى الشعب السوري والمعدات والآليات التي يمكنها أن تسهل حياته.
وأشار البيان الذي نشرته وكالة «سانا» للانباء إلى أن الوجود الأميركي غير الشرعي في سورية يعيق إنهاء مشكلة مخيمي «الركبان» و«الهول» ويفاقم الوضع الإنساني فيهما ويعرقل عودة المهجرين إلى بيوتهم، مجدداً التأكيد أن الحل الأمثل لهذه المشكلة ووضع حد لمعاناة المهجرين هو إنهاء الاحتلال وهذا الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية التي تدعم المجموعات الإرهابية والسماح للمهجرين بالعودة إلى مدنهم وقراهم.
وذكر البيان أن المهجرين السوريين الذين تمكنوا من الخروج من «مخيم الركبان» أكدوا أن التنظيمات الإرهابية في المخيم ترتكب تحت الحماية الأميركية الجرائم بحق المدنيين وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر ترهيبهم.
وتحتجز واشنطن عبر مجموعات إرهابية تابعة لها تنتشر بـ«مخيم الركبان» في منطقة التنف التي تحتلها قوات أميركية وفى «مخيم الهول» شرق الحسكة عبر ميليشيات مدعومة منها آلاف المهجرين السوريين منذ أكثر من أربع سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد في متطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغيرها.
وأشار البيان إلى أنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة تم تأمين خروج أكثر من 13500 مواطن من «مخيم الركبان» بالتوازي مع تأمين الحكومة السورية الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة لهم وتقديم الاحتياجات الأساسية من طبابة وتعليم وغذاء.
على صعيد متصل، أمل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، خلال استقباله وفداً من «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» وفق موقع «العهد» الإخباري اللبناني، أن يأخذ التفهم الأميركي للموقف اللبناني المطالب بعودة المهجرين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية طابعاً عملياً يسهم في تحقيقه، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو كان متفهماً للواقع اللبناني ولمطالب لبنان في هذا الاتجاه، وأضاف عون: «أكد (بومبيو) على ذلك في شهادته أمام الكونغرس الأميركي إثر عودته من لبنان».
على خط مواز تصدر هاشتاغ «#السوريين_منورين_مصر» قائمة الأكثر تداولاً بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» ردّاً على حملات عنصرية ضدَّ المهجرين السوريين والتضييق على أنشطتهم الاقتصادية.
وعبر مغرِّدون في هاشتاغ «#السوريين_منورين_مصر» عن تعاطفهم وتضامنهم مع السوريين ضدَّ الحملات التي وصفوها بـ«المغرضة» وذلك عقب انتشار أنباء عن تقديم المحامي سمير صبري المقرَّب من السلطات المصرية ببلاغ للنائب العام في مصر، يطالب فيه بحصر أموال المستثمرين السوريين في البلاد، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وكتب الصحفي المصري عمر الهادي تعليقاً على الهاشتاغ: «شكراً للي جاب سيرة السوريين في مصر عشان بقت فرصة نقول تاني وثالث إن #السوريين_منورون_مصر وأصحاب بيت وإحنا مبسوطين أن أخواتنا شرفونا واختاروا يقعدوا في بلدنا وإن ما شالتهمش الأرض نشيلهم فوق راسنا».
أما المواطن المصري محمد أشرف، فكتب «كيف يمكن أن ترحب أوروبا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا بالسوريين ونقف نحن في وجوههم؟ نحن الأقرب نحن الأهل نحن الأولى بأخوتنا #السوريين_منورين_مصر».
ومن جانبه علَّق مواطن مصري آخر، ويدعى خالد عبد اللـه، قائلاً: «#السوريين_منورين_مصر وأصحاب بيت وإحنا مبسوطين أن إخواتنا شرفونا واختاروا يقعدوا في بلدنا وإن ما شالتهمش الأرض نشيلهم فوق رأسنا».
وكتب الحقوقي المصري طارق حسين: «إحنا كمصريين بنحب سورية وبنحب إلي بيحب سورية والسوريون على راسنا ومصر بلدهم شاء من شاء وأبى من أبى وأي عنصرية ضدهم لا تمثل الشعب المصري إنما أقلية. #السوريين_منورين_مصر».
وبدوره أشاد الناشط السوري فؤاد حلاق بحملة التضامن وغرَّد قائلاً: «كتير حب على هاشتاغ #السوريين_منورين_مصر، شعب مصر الجميل الكريم».