سورية

وكالة: «جيش العزة» يتلقى شحنة كلور من «النصرة»

| وكالات

كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب، أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي قاموا بنقل 3 أسطوانات من غاز الكلور، ليل الجمعة، من أحد مقرات التنظيم في جبل الزاوية جنوب إدلب باتجاه ريف حماة الشمالي.
وأضافت المصادر بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له في إدلب قاموا بنقل العبوات المذكورة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لتنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي وتم تسليمها إلى أحد القياديين في «جيش العزة» بمدينة كفر زيتا.
واعتبرت الوكالة، أن وصول شحنة من أسطوانات الكلور إلى مناطق ذات كثافة سكانية شبه معدومة قرب خطوط التماس بريف حماة الشمالي، يثير تساؤلات حول مسرح استخدامها القادم لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام المواد السامة من أجل استدعاء التدخل الخارجي لوقف عملية الجيش العسكرية في إدلب.
ونقلت الوكالة عن مراسلها في حماة: أنه بات معلوماً وحسبما أكدته عدة تقارير إعلامية ودبلوماسية وأمنية «بعضها صادر عن وزارة الخارجية الروسية» أن لدى تنظيم «جيش العزة» الإرهابي أكثر من مستودع يحوي قذائف متنوعة مذخرة بالكلور في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وجزء من هذه القذائف تم تخزينها في أقبية تم تشييدها ضمن أنفاق خاصة تربط بين كفر زيتا واللطامنة وأخرى أسفل المزارع الجنوبية لبلدة لطمين، وهي مخصصة للاستهداف البعيد للقرى والبلدات المحررة، ما يدفع على الاعتقاد بأن المسرح المحتمل لاستخدام شحنة الأسطوانات الجديدة، ينحصر في بعض التجمعات السكنية المحيطة بمدينة كفرزيتا.
وأشار المراسل إلى أن تلك التجمعات تتسم بكثافة سكنية قليلة وهي موجودة في مناطق الحي الشرقي من كفر زيتا وفي بلدات لطمين والصياد واللحايا بالإضافة لمحيط مدينتي مورك وخان شيخون، حيث تحوي هذه المناطق على أعداد قليلة من المدنيين ممن لم يغادروا منازلهم خوفاً من مصادرة أملاكهم من قبل «جيش العزة».
وأكد أن تلك التجمعات باتت جميعها في دائرة خطر تعرضها لهجوم حقيقي بغاز الكلور، مرجحاً أن يعمد مسلحو «جيش العزة» بالتعاون مع تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لـ«النصرة»، إلى استخدام هذه الغازات ضمن التجمعات السكنية الصغيرة من أجل سهولة التحكم بمسرح الجريمة بما يخدم توزيع الأدلة وضبط عمليات التصوير وتوزيع المسؤوليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن