شؤون محلية

حلب تعود للحياة من جديد … الانتهاء من تأهيل طريق حلب أثريا الواصل بينها وبين المحافظات الأسبوع القادم وكلفة تعبيده 200 مليون ليرة

محمد منار حميجو :

كشف محافظ حلب محمد مروان العلبي أنه سيتم الانتهاء من تأهيل طريق حلب أثريا في الأسبوع القادم والواصل بين المدينة والمحافظات الأخرى، مؤكداً أن كلفة تعبيده ستتجاوز 200 مليون ليرة، معتبراً أنه سيتم عبره تأمين جميع المواد التي يحتاجها أهل المدينة إضافة إلى التنقل الآمن بين المحافظات الأخرى.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أعلن العلبي أن المدينة تعيش حالياً وضعاً جيداً من الناحية الخدمية إذ إن جميع المواد التموينية متوافرة في الأسواق وبأسعار أرخص من أسواق دمشق لافتاً إلى أن مأساة انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل عن المدينة تم تجاوزه وأنه يتم توفير ما يقارب 250 ألف م3 من المياه لمدينة حلب رغم أن احتياجات المدينة من المياه 600 ألف م3.
وأضاف العلبي: سيتم سد النقص من المياه عبر التقنين بين الأحياء وبشكل دوري وبذلك فإنه يتم توفير المياه لمعظم الأحياء كاشفاً أن أحد خطوط الضخ تعرض لأعمال إرهابية من العصابات المسلحة ما أدى إلى توقف ضخ المياه عن بعض الأحياء وأنه سيتم تصليحه صباح اليوم.
وقال العلبي: إن الوضع في حلب غير مستقر من جهة استهداف العصابات الإرهابية للخطوط الخدمية ولا سيما الكهرباء والمياه مستدركاً أنه في اليوم الثاني يتم إصلاح العطل بشكل فوري مؤكداً أن جميع المؤسسات في حلب تعمل بشكل طبيعي وأن الأهالي يمارسون حياتهم الطبيعية.
وبيّن العلبي أنه يومياً يتم استقبال عدد من أهالي الريف الباحثين عن أماكن آمنة هرباً من الأعمال الإرهابية التي تمارسها العصابات الإرهابية مؤكداً أن حلب لكل الحلبيين سواء أكانوا من الريف أم المدينة وأنه مرحب بهم في أي لحظة باعتبار أن الدولة هي الأم الحاضن لكل سوري يلجأ لها.
وكشف العلبي أنه تم تخصيص مدرستين لأبناء الريف للمرحلتين الأولى والثانية وأنه يتم الاعتناء بهما بشكل كبير.
وعما يتعلق بالمدارس في المدينة قال العلبي: إن نسبة التسرب تكاد تكون معدومة وأن جميع المدارس جاهزة والإقبال من الطلاب كبير وهذا يدل على أن الحياة في المدينة طبيعية وأن الأهالي صامدون في وجه القذائف التي تستهدف بعض الأحياء.
واعتبر العلبي أن توافر المواد الغذائية والمياه والكهرباء يفشل مخططات العصابات الإرهابية التي كان هدفها الأول تجويع الشعب في المحافظة وإطباق الحصار عليه إلا أن هذا المخطط أخفق بفضل صمود أهالي المدينة على الرغم من أن العصابات الإرهابية تحيط بالمدينة.
وقال المحافظ: إن أهل حلب بخير وهم صامدون ولا خوف على المدينة إطلاقاً من العصابات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الأمن فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن