سورية

برلين تجدد التأكيد على دعمها للحل السياسي في سورية

| وكالات

بينما جددت برلين، أمس، التأكيد عن دعمها لمساعي الأمم المتحدة والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، أكدت طهران أن مشاكل المنطقة ناجمة عن الممارسات العدائية للكيان الصهيوني والدعم الأميركي اللا محدود لجرائمه.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في طهران، أن مشاكل المنطقة ناجمة عن تأييد الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وتكريس احتلاله للقدس والجولان العربي السوري المحتل إلى جانب مخططاتها الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة إضافة إلى تهديدات رئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتنياهو ضد إيران، مؤكداً أن هذه السياسات تهدد أمن المنطقة بأكملها.
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن إعلان الولايات المتحدة الحرب الاقتصادية على بلاده يحمل الكثير من المخاطر لإيران والمنطقة والنظام الدولي.
وأشار ظريف إلى أن الأهداف مشتركة بين إيران وألمانيا وأوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي وخفض التوتر في المنطقة، واصفاً مباحثاته مع نظيره الألماني بالجيدة.
وشدد ظريف على إمكانية أن يكون لألمانيا والاتحاد الأوروبي دور في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة الناتج عن هذه الحرب الاقتصادية الأميركية، موضحاً أن الحل الوحيد هو وقف هذه الحرب.
وفي رده على سؤال حول طلب أميركا وأوروبا التباحث مع إيران حول برنامجها الصاروخي والمنطقة قال ظريف، وفق وكالة «فارس» للأنباء: إنه وفيما يتعلق بالقضايا التي تطرحها أميركا وأوروبا هنالك نقطتان؛ الأولى أن هنالك اتفاقاً، فهل نفذوا هذا الاتفاق ليطلبوا التفاوض حول قضايا أخرى.
وتابع: إن النقطة الثانية هي أنه من المسؤول عن زعزعة الأمن في المنطقة، هل نحن من دعم القاعدة وسجن رئيس وزراء لبنان ودعم داعش وجبهة النصرة في سورية أو الأسلحة الأميركية التي وضعت تحت تصرفهم عبر السعودية، هل نحن من وهب القدس والجولان المحتلتين لآخرين، وهل نحن نثير الأعمال الشريرة في ليبيا والسودان؟ لو كان من المقرر البحث عن السلوك المثير للتوتر في المنطقة فعلى الآخرين أن يجيبوا على ذلك، علماً بأن هنالك فرقاً آخر بيننا وبين الآخرين وهو أننا في المنطقة منذ 7 آلاف عام فمن أين أتى الآخرون.
من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني، وفق «سانا»، إلى أنه بحث مع ظريف قضايا عديدة أهمها الاتفاق النووي والأزمة في سورية واليمن، معرباً عن دعمه لمساعي الأمم المتحدة والتوصل إلى حل سياسي تجاهها.
وجدد ماس تأييد بلاده للاتفاق النووي مع إيران واعتباره اتفاقاً جيداً، وقال: إن «خروج الولايات المتحدة من الاتفاق أدى إلى حرمان إيران من مكاسبها الاقتصادية لكننا نسعى للالتزام بتعهداتنا في إطاره»، معرباً عن الأمل بأن تتم المحافظة على الاتفاق النووي وعدم إلغائه ومتعهداً بأن تسعى برلين لتطبيق آلية الدفع الأوروبية في إطار الاتفاق.
واعتبر ماس أن المنطقة تشهد ظروفاً حساسة والتوتر قد يخرج الوضع عن السيطرة ولا بد من وضع حد له.
ويقوم وزير الخارجية الألماني حالياً بجولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل بالإضافة إلى إيران كلاً من الأردن العراق والإمارات، وكان أكد أيضاً خلال محطته أمس الأول في الأردن على دعم الحل السياسي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن