الأولى

بكين ستتصدى لأي قرارات دولية ضد سورية.. واستجداء توفير «حماية جوية» لمسلحي «المعتدلة» مستمر!…المقداد: الغرب يحاول ابتزاز سورية كيميائياً

الوطن – وكالات

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن إعادة فتح الغرب لملفات الأسلحة الكيميائية في سورية «محاولة ابتزاز أخرى»، فيما أكدت بكين أنها ستتصدى لأي قرارات دولية ضد سورية.
وفي مقالته الأسبوعية في صحيفة «البناء» اللبنانية أمس دعا المقداد الدول الغربية إلى الكف عن «تزويد عملائها وإرهابييها بمادة الكلور» وقتل السوريين بغازاتها، مؤكداً أن سورية «ستمارس كل الشفافية.. لتعرية الدول التي تمارس هذه الألعاب الخطيرة».
جاء ذلك بعد أن قال مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أول من أمس إنهم عثروا على آثار مواد تدخل في صنع غاز السارين وغاز «في اكس» في موقع «للأبحاث العسكرية في سورية لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل»، بحسب تقرير للاتحاد الأوروبي.
واتهم المقداد واشنطن التي أطلقت برنامجاً لتدريب المعتدلين بذريعة قتال الإرهابيين بـ«الكذب» على الشعب الأميركي وشعوب العالم، مؤكداً أنها تريد إضاعة الوقت وإدامة المواجهة لفرض هيمنتها وحماية إسرائيل.
وأكد المقداد أن سورية تخوض الآن معركة ضد التضليل الإعلامي، وتوعد بفشل «الهجمات السياسية والإعلامية التي يقوم بها الغرب وأدواته ضد أطراف المقاومة».
وإذ أشار إلى أن سورية «لن تعود إلى ما كانت عليه بعد انتهاء هذه الحرب»، شدد على أن القيادة السورية لن تترك أي فرص لإعادة الأمن إلى ربوع البلاد، من دون السعي إلى دعمها للوصول إلى حلّ سياسي يضمن حلّ هذه الأزمة.
من جهة ثانية نقلت تقارير صحفية عن مصادر دبلوماسية غربية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «يقاوم» الضغوط الكبيرة من مسؤولين في إدارته ومن دول إقليمية حليفة لتوفير «حماية جوية» لمسلحي ما يسمى «المعتدلة» الذين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة بدء برنامجها لتدريبهم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في خطة تقول إنها تهدف للوصول إلى «حل سياسي» للأزمة في سورية!
على خط مواز أكد سفير الصين لدى فلسطين المحتلة ليوايتشونغ أن دعم بلاده المطلق للشرعية في سورية «ثابت لن يتغير»، وبين ليوايتشونغ بحسب وكالة «سانا»، أن «الصين مطلعة على مستجدات الأحداث في سورية، وهي ستتصدى لأي قرارات دولية من شأنها إحداث الفوضى فيها»، مندداً باستمرار تدفق السلاح من دول الجوار السوري إلى التنظيمات الإرهابية بسورية.
ولفت إلى أنها تعمل مع الشركاء الدوليين على «منع أي تطور لمصلحة الإرهابيين من شأنه الإساءة للشعب السوري والشرعية بسورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن