لافروف: ردنا سيكون «ساحقاً» على الاعتداءات من إدلب … الجيش يعزز مواقعه شمال محردة وهدوء حذر في أرياف حماة وإدلب
| الوطن - وكالات
على سخونة المشهد الميداني شمالاً، جاءت التصريحات الروسية، المذكرة بثبات موقفها الداعم للجيش السوري في معاركه بوجه الإرهاب في إدلب، والمتوعدة برد «ساحق» ومشترك على أي اعتداء إرهابي قادم من تلك المنطقة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من مالي في موسكو أمس، أشار إلى أن «الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية»، وقال: «بطبيعة الحال لن نترك، نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات من دون رد قاس وساحق».
في الأثناء دفع الجيش أمس بتعزيزات من قواته على محاور ريف حماة الشمالي الغربي، لترسيخ نقاطه التي ثبتها بالقرى التي انتزعها مؤخراً من سيطرة «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها شمال محردة تحديداً، وذلك لتأمين أوتوتستراد محردة السقيلبية الذي تستميت التنظيمات الإرهابية المدعومة بعتاد النظام التركي للسيطرة عليه وقطعه.
من جهته بيَّنَ مصدر ميداني لــ«الوطن»، أن الجيش استهدف منذ فجر أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة التنظيمات الإرهابية بطيرانه الحربي في كل محاور ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
بدوره شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في كفر زيتا ومورك واللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا مختبئين فيها.
وأوضح المصدر الميداني أن لا تغيير على خريطة الواقع الميداني، ولم تتجرأ التنظيمات الإرهابية على القيام بأي عمل بعد الضربات الموجعة التي تلقتها خلال الأيام القليلة الماضية، وخسرت فيها قيادات من مجموعاتها الإرهابية.
من جانبها أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن الطائرات الحربية والمروحية في الجيشين السوري والروسي، كثفت من غاراتها أمس، على مواقع الإرهابيين في ريفي محافظتي حماة وإدلب، على حين ساد هدوء حذر من ناحية الاشتباكات بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية، جبهات القتال بريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر محلية في ريف حماة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مسلحي ميليشيا «أنصار التوحيد» الموالية لتنظيم «داعش» يشارك بالتنسيق مع «النصرة» بالعمليات القتالية ضد الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، في حين زجت التنظيمات الإرهابية بمئات الإرهابيين الأجانب وأوكلت إليهم المهمات الانتحارية.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها: «إن نحو 500 من مسلحي «أنصار التوحيد» يحملون أعلام تنظيم داعش الإرهابي، دخلوا إلى منطقة الجبين وتل الملح بريف حماة الشمالي، وهاجموا مواقع الجيش في منطقة الحماميات وكرناز».
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «التوحيد» كانوا قد اشترطوا للمشاركة في المعارك ضد الجيش السماح لهم برفع راياتهم علانية، قبل أن يحصلوا على موافقة «النصرة» ونقاط المراقبة التابعة لقوات الاحتلال التركي.