سورية

الميليشيا تفقد خمسة من مسلحيها بينهم قيادي.. و«تحالف واشنطن» اعتقل مدنيين بإنزال جوي … «قسد» تفتعل اقتتالاً عشائرياً في دير الزور و«با يا دا» يعتقل مسؤولاً للمصالحات

| الوطن - وكالات

في مؤشر على افتعالها له، لم تبد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ردة فعل على اقتتال عشائري مسلح وقع في ريف دير الزور، على حين قتل أربعة من مسلحيها جراء تفجير في الرقة، بالترافق مع إنزال جوي نفذه «تحالف واشنطن» في ريف الحسكة اعتقل خلاله مدنيين.
وفي التفاصيل، فقد أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن اشتباكات دارت في قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، بين أبناء القرية من عشيرة البوفريو من جهة، ومسلحون من عشيرة البوجامل التي تسكن في قرية النملية والحريجية شمال دير الزور برفقة مسلحين من عشيرة البكير التي تنتمي إلى قبيلة العكيدات.
وأشار إلى أن أبناء عشيرة البوجامل شنوا منذ أول من أمس هجوماً على قرية أبو النيتل بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون نتيجة اتهامهم لأهل المنطقة بقتل مسلح من « قسد» في بادية القرية قبل أيام.
وأكد «المرصد» أن العشرات من مسلحي عشيرة البوجامل من بلدة الشحيل وصلوا إلى أبو النيتل للمشاركة بالقتال الدائر هناك، حيث قتل شاب من عشيرة البوفريو وجرح آخرون خلال الاشتباكات، وسط نزوح العوائل إلى البادية والقرى الأخرى، في حين لم تقم «قسد» بأي ردة فعل إزاء الاقتتال الدائر ضمن مناطق تخضع لسيطرتها، في مؤشر واضح على افتعالها لهذا الاقتتال.
وفي وقت لاحق، ذكر «المرصد» أن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـ«قسد» تدخلت لفض الاقتتال العشائري الحاصل في قرية أبو النيتل عبر تحليق لطائراتها الحربية فوق المنطقة.
وفي دليل على رفض الميليشيات الكردية المنتشرة في شرق البلاد للمصالحات مع الدولة السورية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن مسلحين من «حزب الاتحاد الديمقراطي با يا دا» اعتقلوا مسؤول «المصالحات الوطنية» الصيدلي صدام الكيرطمن وسط مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.
ونقلت المواقع عن نشط إعلامي يدعى صهيب اليعربي قوله: إن مسلحين تابعين لـــ«با يا دا» اعتقلت الكيرط بعد مداهمتها لمكان عمله في شارع الكورنيش وسط مدينة القامشلي.
وكانت قوات ما تسمى «الآسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية اعتقلت رئيس الرابطة الفلاحية التابعة للحكومة السورية جمال محمد المحيمد في مدينة رأس العين، يوم الأحد.
يشار إلى أن عملية الاعتقال تمت على حاجز الكسرة بين مدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، بتهمة حث الفلاحين على تسويق محاصيلهم لمراكز الدولة السورية.
وتعتبر ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلح لـــ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
بموازاة ذلك، قال موقع «الخابور» الالكتروني: إن قوة عسكرية مشتركة من «با يا دا» و«التحالف الدولي» اعتقلت أمس، مدنيين اثنين، بعملية إنزال جوي استهدفت قرية المعروف شرقي مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة.
وأوضح الموقع أن العملية استهدفت كلاً من سليمان عويد المعروف وعمه ازحم محمد المعروف دون معرفة أسباب اعتقالهم، مشيراً إلى قيام مسلحي « با يا دا» بمحاصرة القرية من جميع الجهات، وتفتيش المنزل بشكل دقيق مستخدمين الكلاب البوليسية.
يشار إلى أن «التحالف الدولي» نفذ عشرات عمليات الإنزال الجوي بمنطقة شرقي الفرات، واعتقل خلالها أشخاصاً زعم أنهم من خلايا لتنظيم داعش الإرهابي.
أما في الرقة، فقد قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن مجموعة مجهولة استهدفت بعبوة ناسفة مساء الإثنين، رتلاً عسكرياً من عدة سيارات تابعاً لـ«قسد» وسط قرية أبو سوسة التي تبعد إلى الشمال من مركز مدينة الرقة بنحو 15 كلم».
وذكرت أن أربعة مسلحين من الميليشيا قتلوا جراء التفجير كما أصيب تسعة آخرون من «مسلحي الرتل»، إضافة إلى احتراق أربع سيارات عسكرية تابعة للتنظيم.
على خط موازٍ، قتل مجهولون قائد ميليشيا «الآسايش» بمنطقة الشامية في محافظة الرقة غرب الفرات، وفق ما ذكر «المرصد» الذي رجح أن يكون المجهولون خلايا نائمة لتنظيم داعش.
وأضاف «المرصد»: أن «الأسايش» زعمت أنه قتل عن طريق الخطأ برصاص زميل له!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن