سورية

موسكو: سيتم القضاء على الإرهاب في إدلب رغم تسويف النظام التركي

| وكالات

جددت روسيا، أمس، تأكيدها أن شاركت سورية في الحرب على الإرهاب بناء على طلب حكومتها الشرعية، وشددت على أنه سيتم القضاء على الإرهابيين في إدلب نهائياً رغم تسويف نظام الرئيسي التركي رجب طيب أردوغان وعدم رغبة أميركا في ذلك.
وفي محاضرة ألقاها في العاصمة اللبنانية بيروت، جدد سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين، حسب وكالة «سانا» للأنباء، تأكيده أن مشاركة بلاده لسورية في الحرب على الإرهاب جاءت بناء على طلب حكومتها الشرعية.
وقال زاسبكين: «إن موقفنا واضح بالوقوف إلى جانب سورية في هذه الحرب الإرهابية التي شنت عليها»، مشدداً على أن روسيا ترفض كل أنواع الإرهاب والتدخلات الخارجية في شؤون الدول على عكس الغرب الذي يعمل على إحداث الانقلابات والفتن.
من جانبها نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن زاسبكين تأكيده «أن مساعدة روسيا للدولة السورية كان بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف سورية»، وقال: «كان موقفنا الواضح بالوقوف إلى جانب الدولة السورية، مع الإشارة إلى أننا لم نتدخل في ليبيا ولكننا نرى ماذا حصل في ليبيا وفي اليمن»، مؤكداً قلق بلاده من بعض الأحداث، ونافيا أن تكون الحكومة السورية هي المسؤولة عن النزوح الذي حصل.
ودعا زاسبكين إلى «توحيد الصفوف والتعاون مع دول العالم والشرق الأوسط تحديداً في مجال القضاء على الإرهاب ومكافحة العقوبات وفي مجال التعاون الاقتصادي».
وانتقد زاسبكين بشدة سعي أميركا وحلفائها للسيطرة على العالم، لافتاً إلى أنه في السنوات الخمس المقبلة ستكون الصورة أوضح على الصعيد العالمي.
وحول الاتفاق النووي مع إيران أكد زاسبكين حسب «سانا»، أن لإيران الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ومن خلال انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران تعمل على تدمير الشرعية الدولية وتمارس سياسات عدائية من خلال العقوبات والحروب المالية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة التعليم والعلوم في مجلس الدوما الروسي فياتشسلاف نيكونوف في تصريح نقلته «سانا»، أن القضاء على الإرهابيين في إدلب سيتم قطعاً رغم تسويف النظام التركي وعدم رغبة الأميركيين في ذلك.
وقال: «إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين القيادة الروسية والنظام التركي حول الإرهابيين في محافظة إدلب تتعرض لتجاذبات بسبب تسويف هذا النظام في تنفيذ التزاماته بهذا الشأن».
ولفت نيكونوف إلى أن النظام التركي يماطل في حل هذه المسألة انطلاقاً من مصالحه الخاصة، حيث إنه «دعم الكثير من تلك القوى المسلحة ويدعمها اليوم في إدلب علماً أن روسيا تعتبرها مجموعات إرهابية صرفة».
وأوضح أن الأميركيين ما زالوا يعوقون خروج المهجرين السوريين من «مخيم الركبان» ويعتبرونهم رهائن لديهم و«للأسف فإنهم سيواصلون احتجازهم بواسطة المجموعات المسلحة التابعة لهم».
وأول من أمس توعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من مالي في موسكو برد «قاس وساحق» على اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة المستمرة من إدلب.
وقال لافروف: «الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية»، وأضاف: «بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق»، مذكراً النظام التركي بالتعهدات التي قطعها في «سوتشي».
بدوره أكد نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية والسفير الأسبق في دمشق ألكسندر دزاسوخوف في تصريح مماثل نقلته «سانا»، أن كل مشارك في عملية تسوية الأزمة في سورية ينبغي أن يدرك أن هذا البلد يجب أن يخرج من هذه الأزمة سيداً مستقلاً موحداً بكامل ترابه الوطني.

وأشار دزاسوخوف إلى أن التسوية يجب أن تمهد لإعداد برنامج إعادة إعمار سورية من خلال تحقيق مشاريع ضخمة مرتبطة بإحياء اقتصادها وعودة مواطنيها المهجرين إلى ديارهم ليشاركوا في بناء بلدهم.
ولفت إلى أن روسيا تعمل على التوصل إلى نتيجة تلزم جميع المشاركين في هذه التسوية بما في ذلك النظام التركي بالاتفاقات التي تم التوصل إليها وبصورة خاصة قرارات عملية أستانا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن