رياضة

فجر السبت انطلاق عرس الكرة اللاتيني بلقاء البرازيل وبوليفيا … الاستضافة سلاح السامبا وميسي يحلم باللقب

| محمود قرقورا

ثلاثة أسابيع ونيف من السحر الكروي ينتظرها عشاق المستديرة المدورة، عشاق الكرة اللاتينية التي شعارها الإبداع والإمتاع والإقناع، عنوانها المهارة الفردية الفائقة التي يتوقع إظهارها بحكم العادة، فبطولة كوبا أميركا تكون عادة سوقاً رائجاً للكشافين، وميداناً خصباً للاعبين كي يظهروا بضاعتهم التي تخولهم الانضمام إلى الأندية التي تخطب ودهم.
البطولة التي نحن على أبوابها تختلف عن سابقاتها لأن اللقب مطلب ملّح للكبار وحلم مشروع للصغار، ونافذة لأصحاب الأرض وخصوصاً أن منتخب السامبا حاز اللقب في استضافاته الأربع السابقة، وبوابة لآخرين يرون في أنفسهم القدرة على الريادة وخصوصاً منتخب التانغو الذي يقوده ميسي رافعاً شعار الفوز باللقب لتدعيم موقفه في صراع الكرة الذهبية وخاصة أنه على الصعيد الفردي الأفضل في الموسم المنصرم.
سحر السامبا وجمالية إيقاع التانغو وإبداعات السيليستي ومفاجأة وشراسة النمور وجديد البطل في آخر نسختين تبدو العناوين الأبرز لهذه النسخة، لكن ماذا لو أن هذه الوصفات الخمس عجزت عن التماس الدواء الناجع ومغازلة اللقب؟
بالتأكيد سيعني ذلك درساً جديداً بأن كرة القدم تعطي من يعطيها ونتيجة أي مباراة معلقة بأقدام اللاعبين، ومصير أي بطولة لم يعد خاضعاً للتوقعات المسبقة والأفضليات النظرية والمنطقية لكن ما هو مؤكد أن البرازيل ستفتقر خدمات نجمها الأول نيمار دا سيلفا، وما هو مؤكد أيضاً أن البطولة تنطلق فعلياً من ربع النهائي نظراً لنظام التأهل المطاط، ولو أن المجموعة الثانية هي الأصعب بوجود الأرجنتين وكولومبيا والبارغواي مع الضيف الجديد بطل آسيا منتخب قطر، وبوجود الضيف الجامايكي الذي سيكون جسر عبور ستتجه الأنظار نحو اللقاءات الثلاثة بين كبار المجموعة، ومن الجائز وداع أحدهما عطفاً على تفاوت المستويات في المجموعتين الأولى والثالثة.

في السطور التالية نستعرض أبرز الأرقام الصامدة في البطولة:

المشاركات
الأكثر مشاركة الأوروغواي بـ43 مرة ثم الأرجنتين بـ41 مرة فتشيلي 38 والبارغواي 36 والبرازيل 35 والبيرو 31 والإكوادور 27 وبوليفيا 26 وكولومبيا 21 وفنزويلا 17 والمكسيك 10 وكوستاريكا 5 والولايات المتحدة 4 وجامايكا 2 واليابان والهندوراس وبنما وهاييتي مرة.

الاستضافة
استضافت الأرجنتين العرس القاري اللاتيني تسع مرات أعوام 1916 و1921 و1925 و1929 و1937 و1946 و1959 و1987 و2011، وتأتي ثانية الأورغواي بسبع مرات أعوام 1917 و1923 و1924 و1942 و1956 و1967 و1995 ثم تشيلي سبع مرات 1920 و1926 و1941 و1945 و1955 و1991 و2015 واستضافت البيرو الحدث ست مرات أعوام 1927 و1935 و1939 و1953 و19957 و2004 وتأتي خامسة البرازيل بأربع مرات أعوام 1919 و1922 و1949 و1989 ثم الإكوادور بثلاث مرات أعوام 1947 و1959 و1993 فبوليفيا مرتين 1963 و1997 واستضاف الحدث مرة واحدة كل من البارغواي 1999 وكولومبيا 2001 وفنزويلا 2007 وأميركا 2016، ونظام البطولة جعلها ليست باستضافة أحد 1975 و1979 و1983.

التتويج
بالعودة إلى الألقاب نجد أن الأوروغواي الأكثر تتويجاً بـ15 مرة ثم الأرجنتين 14 مرة وكلاهما مارس دور الانفراد بالرقم القياسي غير مرة، وتأتي ثالثة البرازيل بـ8 مرات فالبارغواي والبيرو وتشيلي مرتين وكولومبيا وبوليفيا مرة.
ويعد منتخب الأرجنتين الأكثر احتلالاً للمركز الثاني بأربع عشرة مرة ثم البرازيل بإحدى عشرة مرة والأورغواي والبارغواي بست مرات.

الأكثر ظهوراً
المهاجم البرازيلي زيزينيو والحارس التشيلياني سيرجيو ليفنغستوني لعب كل منهما 34 مباراة في البطولة كرقم قياسي لن يستطيع أحد تحطيمه على المدى المنظور.
زيزينيو لعب مبارياته خلال ست بطولات أعوام 1942 و1945 و1946 و1949 و1953 و1957 في حين ليفنغستوني لعبها خلال سبع بطولات أعوام 1941 و1942 و1945 و1946 و1947 و1949 و1953.

الهداف التاريخي
الأرجنتيني نوربيرتو مينديز 1923 هو الهداف التاريخي للبطولة بسبعة عشر هدفاً سجلها خلال ثلاث بطولات وفق التالي:
6 أهداف 1945 و5 أهداف 1946 و6 أهداف 1947 في حين زيزينيو الذي حاز المجد من طرفيه سجلها خلال ست بطولات وفق البيان:
هدفان 1942 وهدفان 1945 وخمسة أهداف 1946 وخمسة 1949 وهدف 1953 وهدفان 1957.

المدرب الأنجح
المهاجم الأرجنتيني غيليرمو ستابيلي يعد أكثر المدربين فوزاً باللقب بواقع ست مرات ونجزم أن هذا الرقم سيظل صامداً لأن الأقرب إليه هم الأرجنتيني بازيلي والأورغويانيان كورازو وفيغولي بواقع لقبين فقط.
ستابيلي معلوم أن لعب أربع مباريات دولية كانت خلال مونديال 1930 وسجل خلالها ثمانية أهداف نصّبته هدّافاً لأول نسخ كأس العالم.

النتائج الأعلى
الملاحظ أن الانتصارات الأعلى ليست سبيلاً لتتويج أصحابها وهاكم أبرز الحالات:
في النسخة السابعة عشرة 1942 فازت الأرجنتين على الإكوادور 12/صفر وبالنهاية كان التتويج من نصيب الأورغواي.
في النسخة الثلاثين 1975 فازت الأرجنتين على فنزويلا 11/صفر وبالنهاية كان التتويج من نصيب البيرو.
في النسخة الخامسة والعشرين 1957 فازت البرازيل على كولومبيا 9/صفر وبالنهاية توّجت الأرجنتين باللقب.
في النسخة الحادية عشرة 1927 تغلبت الأورغواي على بوليفيا 9/صفر وبالنهاية فازت الأرجنتين باللقب.
في النسخة العاشرة 1926 تفوقت الأرجنتين على البارغواي 8/صفر وبالنهاية حازت الأورغواي اللقب.

الخماسية حد أقصى للهدافين
أربعة لاعبين سجلوا الخماسية في مباراة واحدة وهم:
الأورغوياني هكتور سكاروني بمرمى بوليفيا 1926 في الفوز 6/صفر.
الأرجنتيني خوان مارفيزي بمرمى الإكوادور 1941 في الفوز 6/1.
الأرجنتيني خوسيه مانويل مورينو بمرمى الإكوادور 1942 في الفوز 12/صفر.
البرازيلي إيفريستو بمرمى كولومبيا 1957 في الفوز 9/صفر.

الأورغواي لم تهزم
من الحكايات الغريبة التي تدرس في البطولة منتخب الأورغواي الذي لم يخسر خلال سبع بطولات استضافها آخرها عام 1995 محققاً 31 انتصاراً وسبعة تعادلات، والجميل أنه حقق اللقب في المرات السبع.
والحكاية المشوقة الأخرى أن الأرجنتين أخفقت في إحراز اللقب أمام جماهيرها ثلاث مرات من تسع، والمرات الثلاث ذهب اللقب فيها لمنتخب الأورغواي وحدث ذلك 1916 و1987 و2011.

ضربة البداية
المباراة الأولى بداية من الثالثة النصف فجر السبت تجمع البرازيل مع بوليفيا لحساب المجموعة الأولى وسبق للمنتخبين أن تقابلا في النسخ السابقة عشر مرات ففاز منتخب البرازيل ثماني مرات مقابل خسارتين، والمباراة الأشهر نهائي 1997 الذي حسمه رونالدو ورفاقه بثلاثة أهداف وهو اللقاء الأخير بينهما.
وعند العاشرة مساء السبت تتقابل فنزويلا مع البيرو وسبق لهما الصدام في كوبا أميركا سبع مرات ففازت البيرو خمس مرات مقابل تعادل وخسارة.
فجر الأحد تلتقي الأرجنتين ضمن المجموعة الثانية مع كولومبيا والحصيلة بينهما في البطولة سبعة انتصارات للأرجنتين مقابل أربعة تعادلات وخسارتين، وحسم منتخب التانغو تعادلين بالترجيح.
وعند العاشرة مساء الأحد تتقابل قطر ضيف البطولة الجديد مع البارغواي.
وضربة بداية المجموعة الثالثة فجر الإثنين بلقاء الأورغواي والإكوادور على أن تلعب فجر الثلاثاء تشيلي مع اليابان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن