لا تغيير في خريطة السيطرة عبر «حرب الأنفاق»
حلب- الوطن
أحبط الجيش العربي السوري أمس محاولة تسلل المسلحين من منطقة الجديدة إلى سوق التلل عبر بوابة القصب قرب مركز المدينة إثر اشتباكات عنيفة دارت مع الجيش وأعقبت تفجير ثلاثة أنفاق مفخخة في سوق الصوف في المنطقة التي شهدت الأسبوع الفائت تفجير نفق مماثل. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن لا صحة للأنباء التي تروجها وسائل إعلام المعارضة عن تقدم المسلحين في المنطقة واختراقهم خط دفاع الجيش الأول في منطقة الجديدة على تخوم حلب القديمة.
وقال المصدر: إن المسلحين فجروا نفقين ملغمين بمتفجرات ثم نفقاً ثالثاً بفارق نصف ساعة وحاولوا التسلل من خلال بوابة القصب نحو شارع التلل إلا أن صمود نقاط الجيش والتغطية النارية الكثيفة لسلاحي الدبابات والمدفعية وخصوصاً المتمركزة في حي الإذاعة حال دون تقدم المسلحين الذين اضطروا إلى الانسحاب تحت ضغط أعداد قتلاهم وتم السيطرة على الوضع نهائياً. وعلى الفور عزز الجيش نقاط تمركزه في منطقة الجديدة وفي مدخلها من جهة بوابة القصب وسوق الصوف الذي أدى أحد التفجيرات إلى انهيار حمام أثري فيه بشكل كامل. وتحوي منطقة الجديدة شبكة من الأنفاق الكثيرة التي حفرت لتصل الحي بالقلعة أثناء بنائه مطلع القرن السابع عشر خارج أسوار المدينة القديمة ويستخدمها المسلحون لتفجيرها بالمفخخات من دون أي تغيير في خريطة السيطرة إلى الآن. وجراء إخفاق وهزيمة المسلحين، أطلقوا عشرات قذائف الحقد والإرهاب على أحياء ومناطق مركز المدينة مثل شارع التلل والحميدية وباب الفرج وبستان كب آب والجميلية ليتسببوا بحال من الذعر في صفوف المدنيين. مصادر طبية في مشفى الرازي الحكومي، أوضحت لـ«الوطن»، أن المشفى استقبل لوحده 37 جريحاً إصابة بعضهم حرجة جراء القذائف المتفجرة التي حصدت أرواح ثلاثة شهداء من المدنيين الأبرياء.