عربي ودولي

الأقصى يستغيث.. الدماء تسيل في باحاته لليوم الثاني على التوالي

فلسطين المحتلة – ريما عواد :

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ولليوم الثاني على التوالي اقتحامها لباحات المسجد الأقصى والمسجد القبلي، وألقت القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم ما أدى لإصابة العشرات من المرابطين بينهم مسن وصفت إصابته بالخطيرة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن العشرات من أفراد الشرطة الصهيونية اقتحموا المسجد الأقصى في القدس المحتلة صباح أمس الإثنين وأغلقوا بوابات القدس واعتقلوا العديد من المصلين في باحات الأقصى.
في الغضون أفاد شهود عيان أن عناصر من الشرطة الصهيونية ينتشرون على سطح المسجد القبلي وفي ساحات المسجد ويمنعون المصلين من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية اقتحمت المسجد الأقصى، واشتبكت مع المصلين فيه ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 من المصلين والمرابطين في باحاته.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد المبارك.
بدوره قال حيدر الحوت عضو القيادة المركزية للجان المقاومة: إن «مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك لن يمر وعلى العدو الصهيوني تحمل تبعات العبث كافة بمقدسات المسلمين».
وأضاف: «العدو الصهيوني يعتقد واهماً أن أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني المرابط سيسمح بتمرير المخططات الصهيونية الرامية إلى تزييف التاريخ وقلب الحقائق وفرض شروطه الهادفة إلى إفراغ الأقصى المبارك من المصلين والمسلمين».
ودعا عضو القيادة المركزية للجان المقاومة إلى إعلان النفير العام وشد الرحال والرباط في ساحات الأقصى المبارك للدفاع عنه، مطالباً الكل الفلسطيني إلى الإسراع لوضع إستراتيجية وطنية من أجل استعادة الحقوق وتحرير المقدسات.
أما جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار فقد أكد أن المسجد الأقصى مهدد وإسرائيل تعمل على تقسميه زمانياً ومكانياً فيما لا زالت الخلافات الداخلية والانقسام يضعف الموقف الفلسطيني.
ودعا الخضري في تصريح صحفي، إلى ضرورة الإسراع في التوحد في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى والقدس في ظل ما تتعرض له من أصعب وأسوأ مراحل التهويد والتقسيم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القدس تتعرض لعملية تهويد موسعة ومدروسة، تشمل الاقتحامات والاعتداءات إلى جانب البناء الاستيطاني الذي سجل رقماً قياسياً في القدس والضفة الغربية خلال العام الحالي بزيادة 54%.
وفي تطور خطير دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ لبحث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس، بمشاركة وزير الجيش والأمن الداخلي والقضاء والمواصلات والمستشار القانوني والادعاء العام.
وقالت مصادر عبرية: إن حكومة نتنياهو قررت تنفيذ قرار تقسيم المسجد الأقصى زمانياً على مرحلتين، المرحلة الأولى هي ملاحقة التواجد الديموغرافي الفلسطيني داخل المسجد الأقصى من خلال اعتقال واستهداف العلماء والخطباء وطلاب مصاطب العلم والمرابطات واعتبارهم ملاحقين من الأمن الإسرائيلي، والمرحلة الثانية: تحديد مواعيد يومية إلزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من دخول الأقصى في تلك الساعات تماماً كما حدث مع المسجد الإبراهيمي في الخليل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن