عربي ودولي

«فتح» تدعو البحرين لإلغاء المؤتمر بوصفه جزءاً من «صفقة القرن» … الفلسطينيون يحثون مصر والأردن على عدم المشاركة في «مؤتمر المنامة»

| وكالات

حث الفلسطينيون مصر والأردن أمس الأربعاء على إعادة النظر في حضور مؤتمر تقوده الولايات المتحدة يومي 25 و26 حزيران في البحرين وأبدوا خوفهم من أن يضعف أي معارضة عربية «لخطة السلام» الأميركية المرتقبة.
ووصفت الولايات المتحدة المؤتمر بأنه «ورشة عمل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود دبلوماسية أشمل» يشار لها على نطاق واسع بما يسمى «صفقة القرن».
لكن الفلسطينيين يقاطعون المؤتمر ويقولون إن خطة ترامب للسلام تميل بشدة على الأرجح لصالح كيان الاحتلال وتقضي على تطلعاتهم لإنشاء دولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم على موقع فيسبوك بعدما أعلن مسؤولون أميركيون مشاركة القاهرة وعمان وكذلك المغرب في المؤتمر: إن السلطة الفلسطينية تحث مصر والأردن على عدم حضور مؤتمر البحرين.
وحث ملحم «جميع الدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة» نظراً لما ستحمله تلك المشاركة «من رسائل خاطئة للولايات المتحدة حول وحدة الموقف العربي من رفض صفقة القرن».
بدوره أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن لبنان لن يشارك في مؤتمر المنامة.
في سياق متصل دعا المجلس الثوري لفتح، البحرين لإلغاء ما سماه «مؤتمر الندامة في المنامة»، مثمناً المواقف الرافضة للمشاركة في المؤتمر الذي يندرج ضمن «صفقة القرن» الهادفة لتصفية قضية فلسطين.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، في مؤتمر صحفي: «لا لصفقة العار ولا لورشة البحرين، ودعونا كل من أعلنوا، أو يفكرون بالمشاركة في هذه الصفقة، للتوقف لأنهم يعطون الضوء الأخضر للإدارة الأميركية لتكون سمساراً ووسيطاً لتصفية قضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي، لذا ندعو الجميع لرفض هذه الورشة وندعو البحرين لإلغاء هذه الورشة».
وأوضح أن «الإدارة الأميركية باتت شريكاً واضحاً للاحتلال، وكل همها تغيير شكل هذا الاحتلال والمحافظة عليه، وإدامة السيطرة على أرضنا الفلسطينية تحت مسميات عدة، فأي ازدهار يأتي تحت رعاية هذا الاحتلال مرفوض».
وأضاف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أن الفلسطينيين لا يريدون «لمؤتمر البحرين أن يتحول إلى شبكة أمان لإدامة الاحتلال». وجدد أن «فلسطين ليست للبيع والقدس ليست للمساومة ونوجه رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه أن يكون أداة في يد الإدارة الأميركية، فنحن لم نفوض أحداً ولن نفوض أحداً للحديث باسمنا في أي محفل دولي».
ودعا الدول العربية لمقاطعة المؤتمر والعمل لإلغائه، وعدم إعطائه أي غطاء عربي أو دولي.
هذا وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلاً فلسطينياً ومنشأة زراعية شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وهدمت قوات الاحتلال في وقت سابق منازل ومنشآت زراعية وتجارية للفلسطينيين في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وقرية أم الخير جنوب الخليل ومنطقة الرأس الأحمر بالأغوار بالضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل ومخيم جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة فلسطينيين بينهم أسير محرر.
إلى ذلك استشهد فلسطيني في عملية دهس نفذها مستوطن إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار مولدوفا نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة مؤكدة أنه انتهاك سافر للقانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس نقلته وكالة وفا أن رئيس وزراء مولدوفا بافل فليب أقدم على هذه الخطوة لينال دعم «إسرائيل» والولايات المتحدة للعودة مجدداً إلى رئاسة الحكومة بعد أن اتفقت الأحزاب في مولدوفا على إسقاط حكومته مؤكدة أنه ورط بلاده في مخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية لكي يبقى في الحكم أو ليحظى بالدعم الأميركي والإسرائيلي.
وأكدت الخارجية أن دولة فلسطين لن تسمح بتنفيذ هذا القرار وستنسق مع الحكومة الجديدة في مولدوفا لإسقاط هذا القرار المتسرع الذي ينتهك القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
بدورها حذرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية من خطورة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته والتي تشكل خرقاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحمايتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن