عربي ودولي

رئيس الوزراء الياباني في إيران لمحاولة خفض التوتر بين طهران وواشنطن … روحاني: أميركا ستفقد من الآن فصاعداً قدرتها على تهديدنا

| سانا– فارس– روسيا اليوم- أ ف ب

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الضغوط الأميركية ضد إيران بلغت نهايتها ومن ثم ستفقد واشنطن من الآن فصاعداً قدرتها على التهديد.
ولفت روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس إلى أن «الشعب والمسؤولين الإيرانيين لديهم رأي واحد، والجميع يعرف أن السبب الرئيسي للمشاكل والتصعيد هو الولايات المتحدة»، مضيفاً: «صبرنا عاماً كاملاً ولم نبدأ بنقض التعهدات وتعاملنا بحكمة وتدبير ولا يمكن لأحد أن يأخذ على إيران طريقة تعاملها مع مواقف الأطراف الأخرى».
ورأى الرئيس الإيراني أن مقاومة الشعب الإيراني في مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأميركي جعلت حتى حلفاء أميركا يقرون بخطئها.
إلى ذلك وصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران أمس الأربعاء في مهمة دبلوماسية حساسة يأمل خلالها العمل على خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وكان في استقبال رئيس وزراء اليابان في مطار مهر آباد الدولي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتستغرق زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يومين.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني لآبي عصر أمس في مجمع سعد آباد الثقافي التاريخي بطهران.
وسيلتقي آبي صباح اليوم الخميس المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية اللـه علي خامنئي. وأعرب عن أمله في «تبادل صريح لوجهات النظر».
وقال آبي في مؤتمر صحفي قبل مغادرته طوكيو: «وسط قلق بسبب التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط الذي يتركز عليه اهتمام المجتمع الدولي، تأمل اليابان أن تفعل ما بوسعها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة». وتأتي زيارة آبي فيما يسود توتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية أن آبي وترامب بحثا هاتفياً الثلاثاء «الوضع في إيران»، ضمن سلسلة مواضيع أخرى. مع ذلك، قال العديد من المسؤولين اليابانيين إن آبي ليس ذاهباً إلى طهران مع قائمة طلبات أو حاملاً لرسالة من واشنطن.
وشدد مسؤول ياباني الثلاثاء في مؤتمر صحفي على أن آبي يزور إيران فقط من أجل «التوسط بين إيران والولايات المتحدة»، مضيفاً إن «الهدف من الزيارة هو العمل على خفض التوتر».
من الجانب الإيراني، قال علي ربيعي وهو متحدث باسم الحكومة: إن زيارة آبي تدخل «في إطار العلاقة التقليدية والقديمة بين البلدين».
وتنظر طهران إلى اليابان بشكل إيجابي كونها بلداً تمكن من تطوير نفسه من دون التخلي عن تقاليده ومع الحفاظ على هوية ثقافية قوية.
وكان الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا قال في الآونة الأخيرة «الأمر مهم جداً بالنسبة لنا أن ندعو إيران، على أعلى المستويات وكقوة إقليمية كبرى إلى العمل على خفض التوتر والالتزام بالاتفاق النووي ولعب دور بناء في استقرار المنطقة».
وفي سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية غلام حسين دهقاني أنه من غير الممكن الحفاظ على الاتفاق النووي واستمراره على حساب إيران فقط، مشدداً على أنه من مسؤولية الدول الأخرى في الاتفاق اتخاذ خطوات عملية وجدية بهذا الصدد.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن دهقاني قوله في كلمته خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أنه «ورغم تنفيذ إيران الكامل والمستمر لالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي منذ بدء تطبيقه لم تلتزم أميركا أبدا بتعهداتها وحتى أنها مارست الحد الأقصى من الضغوط على الدول الأخرى لجعل الاتفاق عديم القيمة.. وهذا أمر مضر للأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي».
ولفت دهقاني إلى أن الحظر الأميركي أحادي الجانب أجهض الاتفاق النووي وجعله بلا تأثير وقوض توازنه بصورة أساسية، وبناء على ذلك أعلنت إيران أمام باقي الموقعين أن خروج أميركا وإعادة فرض إجراءات الحظر التي كانت قد أزيلت نتيجة الاتفاق النووي يعدان خرقاً للاتفاق من أحد أعضائه ونقضاً جاداً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لذا لجأت إلى إجراءات وفقاً للبندين 26 و36 من الاتفاق.
وأضاف: إن «إيران تؤكد أهمية الاتفاق النووي وهي على استعداد لإعادة النظر في قرارها في حال الوصول إلى حل مرض فيما يتعلق بالوضع غير المقبول الراهن وإعادة التوازن وضمان المصالح المتعلقة بإزالة الحظر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن