سورية

أعربت عن استيائها من تقدم الجيش.. وحمّلت دمشق وموسكو مسؤولية عدم إحراز تقدم بشأن «الدستورية» … الولايات المتحدة ترسخ احتلالها بإرسال المزيد من جنودها إلى سورية

| وكالات

بينما واصلت واشنطن أطماعها الاحتلالية في سورية عبر زيادة عدد قواتها في هذا البلد بحجة محاربة تنظيمي «القاعدة» وداعش الإرهابيين، جددت امتعاضها من التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين الذين تدعمهم في إدلب، وحاولت تحميل دمشق وموسكو مسؤولية عدم إحراز تقدم في تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وقال البيت الأبيض أمس: «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الكونغرس بغرفتيه بنشر عدد محدود من العسكريين الأميركيين في اليمن وسورية، للقيام بعمليات ضد تنظيمي القاعدة وداعش»! وفق ما قالت قناة «الجزيرة» القطرية المعادية لسورية. القوات الأميركية في اليمن، وفق ما ورد في رسالة من البيت الأبيض إلى الكونغرس، تقوم بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
أما نشر القوات في سورية فسيكون للقيام بعمليات ضد تنظيم داعش، بالشراكة مع الميليشيات الكردية.
ولتبرير ترسيخ احتلال قوات بلاده لأجزاء من سورية، زعم ترامب في رسالته: «إن العمليات ضد التهديدات الإرهابية المستمرة في سورية والعراق لا تزال متواصلة».
وأضاف: إنه «منذ تقرير التحديث الدوري الأخير، نفذت قوات الولايات المتحدة عدداً من الغارات الجوية على عملاء القاعدة في جزيرة العرب في اليمن ومنشآتها».
كما أبلغ ترامب الكونغرس بنشر نحو 2900 عسكري أميركي في الأردن بطلب من السلطات هناك لدعم عمليات هزيمة تنظيم داعش وتعزيز أمن الأردن والاستقرار الإقليمي، على حد زعمه.
وأعلن ترامب نشر نحو ستين عسكرياً في لبنان «بطلب من الحكومة هناك» لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب.
وكان ترامب أعلن في شهر كانون الأول من العام الماضي سحب كامل قواته المحتلة من سورية والتي تقدر بنحو ألفي جندي، ليعود بعدها ويعلن الإبقاء على 400 جندي في القواعد غير الشرعية التي شيدتها بلاده في هذا البلد.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن هزيمة تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر معاقله في شرق سورية، بعد أن كانت تتذرع بأن وجود قواتها في سورية هي لهزيمة هذا التنظيم.
في غضون ذلك، أعرب المبعوث الأميركي للشأن السوري جيمس جيفري عن استيائه من التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في شمال سورية ضد التنظيمات الإرهابية، ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، عن جيفري قوله في اتصال هاتفي للصحفيين الثلاثاء: «إن الولايات المتحدة «غير راضية بشكل كامل عن هجوم قوات الحكومة السورية في إدلب، وحقيقة أن المدنيين يعانون من هذا».
ويخوض الجيش عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «جبهة النصرة» لطردها من المناطق التي تسيطر عليها في شمال غرب سورية، بعد أن ضاق ذرعاً من خرقها لـ«اتفاق إدلب».
وفي كل مرة يخوض الجيش عملية ضد الإرهابيين، تعزف الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها أميركا على الوتر الإنساني وتدعي أن الجيش يستهدف المدنيين والبنى التحتية في عملياته.
وفي محاولة مكشوفة لتحميل دمشق وموسكو عدم إحراز تقدم في تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، قال جيفري: «إن الولايات المتحدة غير راضية عن عدم إحراز تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية السورية».
وأضاف «أشعر بخيبة أمل لأننا لا نرى أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية»، وتابع «كانت الأحزاب في السابق «قريبة» من تشكيلها، ولكن الخطوة الأخيرة لم تتخذ»، زاعماً أن «السبب الرئيسي لهذا، أولاً وقبل كل شيء الدولة السورية، وثانياً روسيا، التي لا تمارس ضغوطًا كافية عليها.
وتعمل روسيا إلى جانب إيران والنظام التركي (الدول الضامنة) في إطار صيغة «أستانا» والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، على تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي بين الأطراف السورية.
وفي منتصف نيسان الماضي استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون استكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور.
وأكد مسؤولوين روس أكثر من مرة أن دولاً غربية تعوق تشكيل لجنة مناقشة الدستور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن