سورية

وفد أميركي في «عين عيسى» للتباحث في أوضاع المنطقة!

| الوطن - وكالات

بينما اتهمت مواقع وصفحات تواصل اجتماعي مسلحين من «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي بالتورط في إضرام النيران بحقول للقمح في ريف الرقة، كشفت مصادر إعلامية معارضة عن وصول وفد أميركي إلى بلدة عين عيسى للتباحث مع قادة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية قسد» في أوضاع المنطقة!
صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابات شخصية، تداولت أمس تسجيلاً مصوراً غير واضح، لما قالوا: إنها دورية عسكرية من «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لـ«با يا دا» تقوم بحرق حقول للقمح بعد حصادها.
ووفقاً للنشطاء الذين تداولوا التسجيل المصور، فإن الحادثة وقعت قرب قرية عين العروس التابعة لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، من دون أن توضح تاريخ الحادثة.
ومنذ بداية موسم حصاد محاصيل القمح والشعير، التهمت الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة الشمالية الشرقية من سورية الخاضعة لسيطرة «قسد»، في وقت يعتمد الأهالي على أنفسهم في مواجهتها، وبدا في الفيديو المشار إليه بقيام عناصر من «قسد» بمحاولة إشعال شيء وضعوه على الأرض جانب طريق يمر ضمن أراض قد تم حصدها، دون أن يظهر الفيديو بشكل واضح اندلاع النيران في الحقل المحصود أساساً.
وكان تنظيم داعش الإرهابي تبنى إحراق المحاصيل الزراعية، إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء بالحسكة من اتهام «با يا دا» الذي يسيطر على المنطقة بالمسؤولية عن الحرائق، والتي دفعت الفلاحين في المحافظة لتسيير دوريات في قراهم، تحرس محاصيلهم بغرض حمايتها من الحرق.
على صعيد مواز، كشفت مصادر إعلامية معارضة، أن وفداً أميركياً وصل صباح أمس، إلى بلدة عين عيسى شمال غرب الرقة، حيث سيجتمع مع قادة من ميليشيا «قسد»، و«المجلس السياسي» لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية للتباحث في المستجدات التي تشهدها المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً بلجيكياً وصل أيضاً إلى عين عيسى، وذلك لاستلام عدد من الأطفال ذوي الجنسية البلجيكية، ممن يتواجدون في «مخيم الهول»، وهم من أبناء مسلحي تنظيم داعش الذين قتلوا خلال معارك مع «قسد» شرق الفرات.
من جهة ثانية، هز انفجار مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة « قسد»، تبين أنه ناجم عن انفجار قنبلة صوتية على مقربة من مدرسة منير حبيب في المدينة من دون خسائر بشرية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه وثق ارتفاعاً في حصيلة الشهداء والقتلى الذين قضوا من جراء الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة الرقة مساء أول من أمس إلى 17 بينهم 10 مدنيين و7 مقاتلين من مسلحي «قسد»، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات حرجة.
في الأثناء قالت مواقع إعلامية: إن مسلحين اثنين من «قسد» قتلا على الأقل وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بهم، أثناء مداهمتهم أحد المنازل في قرية أبو حردوب.
وذكرت مصادر محلية، أن مسلحي «قسد» كانوا يداهمون المنازل بحجة البحث عن مطلوبين متهمين بالانتساب لداعش، غير أن حقيقة الأمر أن هذا السبب أصبح حجة للدخول إلى البيوت والسطو عليها وسرقة محتوياتها.
وقبل أسبوعين قتل القائد العسكري في «قسد» الملقّب بـ«جرّاح» بانفجار عبوة ناسفة استهدفته قرب مدرسة قرية «السبعي» شرق بلدة مركدة في الحسكة.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويقتل أو يصاب فيه قياديون أو مسلحون من «قسد»، سواء برصاص مجهولين يرجح أنهم خلايا نائمة لداعش، أو من جراء انفجار عبوات ناسفة وألغام.
من جهته قال موقع «الخابور» على شبكة الانترنت: إن دورية عسكرية تابعة لـ«با يا دا» اختطفت الإثنين، الطفلة هاجر صالح الخضر البالغة من العمر 15 سنة، من أمام منزلها في قرية الشمساني التابعة لناحية مركدة جنوب الحسكة.
وأشار الموقع إلى أن حالة من التوتر تسود القرية، بعد رفض مسلحي «با يا دا» تسليم الطفلة لذويها، حيث قام مسلحو الدورية باقتيادها إلى مدينة الشدادي تمهيداً لإلحاقها بما يسمى «وحدات حماية المرأة» التابعة للحزب.
ولفت إلى أن ذوي الطفلة حاولوا بأشد الوسائل إطلاق سراحها لكن من دون جدوى، حيث تعرضوا للتهديد بشكل مباشر من « با يا دا».
يشار إلى أن منظمات حقوقية منها «هيومن رايتس ووتش» اتهمت «با يا دا» بتجنيد الأطفال ضمن صفوفه، مطالبة بالكف عن تلك الممارسات التي ترقى لأن تكون جرائم حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن