سورية

نددت بالإجراءات الأميركية الاقتصادية القسرية بحق السوريين … موسكو: واشنطن تضغط على دمشق لتمرير مخططاتها

| الوطن - وكالات

نددت روسيا بسلسلة الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية، التي فرضتها واشنطن أمس بحق عدد من الشخصيات والكيانات الاقتصادية السورية، واعتبرت أنها تمثل استمراراً منها لإعاقة جهود حكومتها الشرعية في إعادة الاستقرار للبلاد.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ندد باستمرار واشنطن فرض المزيد من الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب على سورية، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: هذه الإجراءات «تعكس النهج السابق بأن الأميركيين غير راضين عن الوضع، عندما تنجح الحكومة الشرعية في القيام بعمل متعدد الجوانب، من أجل استقرار الوضع وتطبيع الحياة واستعادة سيطرتها على أراضي البلاد، بما يتماشى مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية».
وأضاف: «العقوبات هي واحدة من أدوات ممارسة الضغط على دمشق، من أجل أن يصعب على الحكومة السورية مواصلة هذا العمل، وبالتالي، فرض بعض مخططاتهم في سورية».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أصدرت أول من أمس، حزمة جديدة من «العقوبات»، استهدفت عدداً من الشخصيات والكيانات الاقتصادية السورية.
وشملت «الإجراءات» الأميركية الجديدة، ثلاثة أشخاص و13 كياناً مسجلاً في اللاذقية ودمشق ودبي وبيروت وحمص.
من جهة ثانية، أعلن ريابكوف أن واشنطن لم ترسل إلى موسكو إشارات محددة بشأن اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان.
وقال تعليقاً على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، والتي قال فيها: إن الرئيس الأميركي يعول على لقاء الرئيس بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في أوساكا: «لا نرى أي إشارات محددة باستثناء ما نسمعه من حين لآخر من ممثلي الولايات المتحدة، لكن الاتصالات على هذا المستوى لا يجري إعدادها بتعليقات كلامية فضفاضة، إنها تتطلب جهوداً دبلوماسية محددة».
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أعلن أول من أمس، أن فكرة إمكانية لقاء الرئيس بوتين بنظيره الأميركي في أوساكا على هامش قمة العشرين معلقة، لأن واشنطن لم تحددها بعد ولا توجد مناقشة موضوعية.
وتستضيف مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 من حزيران الجاري قمة مجموعة العشرين الكبار بنسختها لهذا العام.
لكن الرئيس الروسي سيلتقي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة التعاون الآسيوي وتعزيز الأمن، والتي تنظم في دوشنبه عاصمة دولة طاجكستان في الفترة ما بين 14-15 من حزيران الجاري، بمشاركة دول متعددة من بينها الصين وإيران.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن قناة «a» خبر، المقربة من النظام التركي: أن اللقاء بين أردوغان وبوتين يكتسب أهمية كبرى فيما يتعلق بمناقشة مواضيع وملفات متعددة، وأهمها التطورات في محافظة إدلب، وفي سورية عموماً، خاصة في ظل تصعيد الخلافات بين تركيا وروسيا.
ويدعم النظام التركي بصورة علنية التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «جبهة النصرة» و«جيش العزة» وغيرها من التنظيمات التي تهدد أمن المدنيين في ريف حماة الشمالي وتستهدف قاعدة «حميميم» الروسية، حيث يعمل هذا النظام على تقديم كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي لتلك التنظيمات.
ومن المنتظر بحسب المواقع، أن يلتقي أردوغان الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث ستكون قضية العقوبات الأميركية على طهران في صلب المحادثات، لاسيما بعد إعلان أنقرة امتثالها لهذه العقوبات.
وأجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، أول من أمس سلسلة مباحثات مع المسؤولين الروس في موسكو، منهم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وفي بيان لها، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الجانبين تناولا خلال المباحثات، الوضع الراهن في الشرق الأوسط لاسيما الأوضاع في سورية، وسبل تسوية الصراع في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن