وفد أميركي في «عين عيسى» للتباحث في المستجدات! … اتهامات لـ«قسد» بتجنيد «الإيزيديات» المحررات من «داعش»
| الوطن - وكالات
كشفت مصادر إعلامية معارضة، أن وفداً أميركياً وصل صباح أمس، إلى بلدة عين عيسى شمال غرب الرقة، حيث سيجتمع مع قادة من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، و«المجلس السياسي» لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية للتباحث في المستجدات التي تشهدها المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً بلجيكياً وصل أيضاً إلى عين عيسى، وذلك لاستلام عدد من الأطفال ذوي الجنسية البلجيكية، ممن يتواجدون في «مخيم الهول»، وهم من أبناء مسلحي تنظيم داعش الذين قتلوا خلال معارك مع «قسد» شرق الفرات.
إلى ذلك تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابات شخصية أمس، شريط فيديو غير واضح، لما قالوا: إنها دورية عسكرية من «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لـ«با يا دا» تقوم بحرق حقول للقمح بعد حصادها، ووفقاً للنشطاء فإن الحادثة وقعت قرب قرية عين العروس التابعة لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وبدا في الفيديو قيام عناصر من «وحدات الحماية» بمحاولة إشعال شيء وضعوه على الأرض جانب طريق يمر ضمن حقل قد تم حصده مسبقاً، من دون أن يظهر الفيديو اندلاع النيران في الحقل.
ومنذ بداية موسم حصاد محاصيل القمح والشعير، التهمت الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة الشمالية الشرقية من سورية الخاضعة لسيطرة «قسد».
وكان تنظيم داعش الإرهابي تبنى إحراق المحاصيل الزراعية، إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء بالحسكة من اتهام «با يا دا» الذي يسيطر على المنطقة بالمسؤولية عن الحرائق.
ودفعت الحرائق الفلاحين في الحسكة، لتسيير دوريات في قراهم، تحرس محاصيلهم بغرض حمايتها من الحرق.
في الأثناء اتهم «تيار المستقبل» الكردي، أمس، ميليشيا «قسد»، باستغلال النساء الإيزيديات المحررات من الخطف لدى تنظيم داعش الإرهابي وتجنيدهن في صفوفها، مطالباً «التحالف الدولي» والمجتمع الدولي بالتدخل لمعاقبة المسؤولين عن ذلك وعن تهريب مسلحي التنظيم.
وقال «التيار» في بيان له، نقلته مواقع إلكترونية معارضة: «كان من واجب ميليشيا «قسد» تحرير النساء الإيزيديات المختطفات من قبضة داعش، إلا أنه تأكد بالأدلة والشهادات الحية قيام هذه الميليشيا باستغلال الظروف المأساوية التي عاشتها المختطفات والقيام بتجنيدهن في صفوفها، إذ يتم اقتياد الإيزيديات المحررات من داعش إلى أحد المخيمات، والمعروف بمخيم نوروز، ومن ثم تجنيدهن وترحيلهن إلى (جبال) قنديل في العراق.
وذكر البيان، أن عدد المجندات وصل إلى 472 فتاة إيزيدية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحقوق الأسيرات وجريمة بحقهن بموجب القانون الإنساني الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وطالب التيار، قوات «التحالف الدولي» الموجودة في سورية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها بمواجهة مرتكبي هذه الجرائم بحق الأسيرات الإيزيديات، وفي مقدمة هؤلاء «حزب العمال الكردستاني – بـك ك» و«حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا».