كلّما توقعنا أن تنجلي الأمور، أو نصل إلى توضيحات بشأن ما يحدث لكرتنا، نجد أنفسنا أمام دهاليز جديدة لا نعرف ماذا فيها أو إلى أين يقودنا السير فيها.
التراجع مرتبتين في التصنيف الدولي ليس مشكلة، فهذه المسألة لم تقذفنا بعيداً عن التصنيف الثاني الآسيوي، وبذات الوقت ما كنّا لنغادر هذا المستوى حتى لو فزنا على إيران وأوزبكستان، ولن نقف كثيراً عند اللافتة التي رفعها بعض جمهور أوزبكستان وكتب عليها (5/0) مذكراً منتخبنا بخسارته أمام إيران، ولن نعود إلى غياب عمر السومة عن ودية أوزبكستان ولماذا لم يكن الأمر معلوماً للجمهور قبل السفر، وبإمكاننا أن نعتبر كل ذلك أخطاء يمكن تصحيحها وترميمها والاستفادة منها في القادمات، لكن أن يصرّ المدرب الصديق فجر إبراهيم على أن الصورة اختلفت كثيراً من إيران إلى أوزبكستان فهذا الكلام بحاجة لتوضيح، ومن غير المقبول أن يستخفّ أحد بعقولنا.
تابعنا المباراة، والحمد لله ما زال بصرنا مقبولاً ولم نرَ ما رأيته يا صديقي، ثم هل نسيت أن المنتخب الثاني (أوزبكستان) هو ليس (إيران)، وإن كان منتخبنا قد وصل إلى منطقته بضع مرات فلا يعني هذا أننا تطورنا. كنّا سنكون معك في شرح الظروف وتبرير الأخطاء، وسندعو لمنتخبنا بتجاوزها، ولكن أن تصرّ على قول ما يخالف كل ما تحدث عنه الجمهور فبصراحة هذا أمر مستغرب. لا أطالبك بالانجراف مع الحالة العاطفية ولا يحقّ لي ذلك، لكن أن يكون كل هذا الجمهور على خطأ ويكون اتحاد السيد فادي دباس هو أفضل اتحاد كروي فإنك بذلك تعاكس التيار وتتنكّر لمن سبقه بالعمل، وحاول، وكان بإمكانك أن تقصر حديثك على عملك الفني.
على كل حال سنكون إلى جانبك ما دمتَ جزءاً من منتخبنا الذي نتمنى له كل نجاح، ونأمل أن تحمل الأيام القليلة القادمة ما هو مفيد ومفرح لمنتخبنا الوطني.