فوز برازيلي صريح في افتتاح كوبا أميركا الـ46 .. الزعيم يلتقي الإكوادور وظهور أول للعنابي
| محمود قرقورا
افتتحت فجر أمس في البرازيل النسخة السادسة والأربعون من بطولة كوبا أميركا وهي البطولة القارية الأقدم، إذ انطلقت عام 1916، وجاء الافتتاح على أرضية ملعب المورمبي في مدينة ساوباولو متناسباً مع حجم الحدث للبرازيليين الطامحين بنجمة تاسعة والخامسة على الأراضي البرازيلية، حيث فاز منتخب السامبا على بوليفيا بثلاثة أهداف نظيفة جاءت جميعها في الشوط الثاني، ليتنفس الجمهور البرازيلي الأوكسجين المطلوب، وليرتاح المنتخب من ضغط مباراة الافتتاح، لأنه بات على أعتاب الدور ربع النهائي، ومع ذلك صدم اللاعبون بصيحات الاستهجان من بعض الجماهير وبررها المدافع ألفيش بأنها أمر طبيعي وخصوصاً في ساوباولو.
وتسجيل ثلاثة أهداف بغياب اللاعب الأهم في البرازيل نيمار يبعث على الطمأنينة، لكن الصورة الحقيقية ستتجلى في الأدوار المتقدمة.
أمس اكتمل مشهد الجولة الأولى بلقاء فنزويلا والبيرو، كما انطلقت فجر اليوم مباريات المجموعة الثانية بلقاء الأرجنتين وكولومبيا، على أن تقام عند العاشرة مساء اليوم المباراة الثانية لحساب هذه المجموعة بين البارغواي وقطر ضيف البطولة الجديد.
بعد الساعة الأولى من يوم الاثنين تبدأ مباريات المجموعة الثالثة بلقاء الأورغواي زعيمة البطولة بخمسة عشر لقباً مع الإكوادور أحد منتخبين لم يسبق لهما التتويج إضافة إلى فنزويلا.
ظهور أول
بعد تتويجه بكأس أمم آسيا المفاجئ مطلع العام الحالي في الإمارات يخوض منتخب قطر فرصة مثالية لاكتساب الخبرة من خلال هذه البطولة، إذ حل في المجموعة الثانية إلى جوار الأرجنتين وكولومبيا اللذين انتهت مباراتهما فجر اليوم، والمنتخب الرابع هو البارغواي خصم قطر في مباراة اليوم عند العاشرة، وسبق للمنتخبين أن تقابلا ودياً في فرنسا عام 2009 وفاز العنابي بهدفين دون مقابل.
العيون ترنو إلى قائد منتخب قطر حسن الهيدوس الذي ربما يصبح عميد لاعبي منتخب بلاده إذا وصل إلى دور الثمانية، فرصيده الحالي 120 مباراة دولية متأخراً بثلاث مباريات عن سباستيان سوريا، وإذا علمنا أن الهيدوس لم يكمل عامه التاسع والعشرين نتيقن أنه سيصبح عميد لاعبي منتخب بلاده، وإذا كان منتخب قطر يلعب المباراة الأولى فإن منتخب البارغواي يخوض مباراته رقم 169 فسبق له الفوز في 62 مباراة مقابل 39 تعادلاً و67 خسارة والأهداف 253/293.
المدرب القطري فيليكس سانشيز رفض حضور أي وسيلة إعلامية إلا في الحصة التدريبية أمس حيث استعاد خدمات بسام الراوي قلب الدفاع الذي ظهر بحالة فنية جيدة ما يمكنه من الزج به.
فوز مطلوب
من شاهد مباراة البرازيل وبوليفيا أيقن بعد انتهاء الشوط الأول أن الفوز البرازيلي قادم لا محالة، حيث لاحظنا جدية في الوصول إلى مرمى بوليفيا، ولكن الجدار الدفاعي للأخضر تحطم في بداية الشوط الثاني عند الإعلان عن ركلة جزاء بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو التي تحضر للمرة الأولى في العرس اللاتيني.
ركلة الجزاء ترجمها كوتينيو في الدقيقة الخمسين، ثم سجل اللاعب ذاته الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق ليصل إلى الهدف السادس عشر في مسيرته الدولية خلال خمسين مباراة دولية، كما وقع الهدف الخامس في منافسات كوبا أميركا.
وسجل الهدف الثالث إيفرتون في الدقيقة الخامسة والثمانين وهو هدفه الأول في مباراته الدولية السابعة ولا شك أنه الهدف الأجمل في المباراة، فاحتفل مشجعو السامبا بالفوز المئة عبر تاريخ البطولة كثالث منتخب يصل إلى الفوز المئوي بعد الأرجنتين (120) والأورغواي (108).
وحصيلة البرازيل التاريخية في البطولة بعد مباراة الافتتاح:
لعبت 179 مباراة ففازت بـ100 مقابل 35 تعادلاً و44 خسارة والأهداف 408/200.
السيليستي متأهب
لكل بطولة كبير، وكبير هذه المسابقة منتخب الأورغواي الذي لعب 197 مباراة كرقم قياسي ففاز بـ108 مباريات مقابل 34 تعادلاً و55 خسارة والأهداف 399/218، والأهم أنه يشارك للمرة الرابعة والأربعين كرقم قياسي أيضاً باحثاً عن اللقب السادس عشر كي يعزز رقمه.
مباراته فجر الغد بداية من الواحدة مع الإكوادور وهو اللقاء الثامن عشر بين المنتخبين في رحاب البطولة، فحقق السيليستي الفوز في 13 مباراة مقابل تعادل وثلاث خسارات، وكان الصدام الأخير بين المنتخبين في تصفيات المونديال المنصرم، وقد تبادلا الفوز كل منهما في ملعبه بهدفين لهدف.
الأورغواي تتسلح بقوتها الضاربة بداية من المدرب الخبير تاباريز والحــارس موسليرا والمدافع غــودين عميــد الأورغويانيين بـ127 مباراة والمهاجــم سواريز كبير الهدافين في بلاده بستة وخمسين هدفــاً خلال 107 مباريات، وسواريز صرح بأن على منتخب بلاده الاستفادة من درس المونديال المنصرم وهو بحالة بدنيــة تؤهله لخوض المباراة بعد شهر من خضوعه لجراحة الغضروف في ركبته اليمنى، وبجانبه الهداف الآخر كافاني صاحب ستة وأربعين هدفاً خلال 110 مباريات دولية، ومن هذا المنطلق تصب الترشيحات في خانته، ولكن ذلك يبقى نظرياً لأن حاضر الإكوادور غير ماضيها، فتاريخها في البطولة يشير إلى لعبها 118 مباراة ففازت بـ16 مقابل 22 تعادلاً و80 خسارة والأهداف 127/311.