رياضة

فرق الدوري الممتاز في الميزان- الجيش يوقد شمعته الخامسة توالياً … الزعيم يربح الرهان ويخطف الأرقام القياسية

| نورس النجار

استحق الجيش بطولة الدوري الممتاز للمرة الخامسة على التوالي والسابعة عشرة في تاريخه، بعد موسم حطم فيه الأرقام القياسية المحلية، فبات الفريق الوحيد معززاً رقمه الذي يحقق اللقب خمس مرات على التوالي، بسبع عشرة مرة، إضافة لذلك فقد سجل (57) هدفاً وهو رقم يفوق أكثر مسجل بالدوري بعده بفارق (18) هدفاً وهو الوثبة (39) هدفاً، في حين سجلت الفرق المنافسة للجيش: تشرين- الاتحاد (31) الوحدة (30) هدفاً.
من الأرقام القياسية أن هداف الفريق محمد الواكد حطم الرقم السابق لهداف الدوري عارف الآغا البالغ 27 هدفاً فتقدم بفارق هدفين، مع العلم أن الواكد غاب عن خمس مباريات لأسباب مختلفة منها الإصابة.
وفي المباريات فقد حقق نتائج كبيرة وملفتة ففاز 7/صفر على الحرفيين والكرامة وغيرها من النتائج الكبيرة التي سنذكرها لاحقاً، ويبقى السؤال: هل استحق الجيش اللقب؟

صياد ماهر
تميز الجيش عن غيره بأنه الأكثر انضباطاً واستقراراً، وهذا ما افتقده منافسوه وخصوصاً تشرين والاتحاد، وبقيت هيبة المدرب مصانة فلا تطاول عليه سواء من داخل النادي أم من خارجه، والاستقرار ولّد حالة معنوية عالية لدى اللاعبين الذين أيقنوا أن حقوقهم محفوظة ومصانة ورواتبهم ومكافآتهم تدفع بالوقت المقرر دون أي إبطاء. لاعبو الفريق كانوا من المتميزين على الصعيد المحلي وأثبتوا ولاءهم التام لفريقهم فكانوا عند (الزنقة) خير معين فحسموا كل المباريات المهمة لمصلحتهم وخصوصاً مباراة الحسم مع تشرين في الإياب التي كانت نقاطها مضاعفة.
هذه الميزات منحت الجيش البطولة دون النظر إلى النتائج الأخرى، منافسو الجيش أضاعوا اللقب على أنفسهم، لذلك نقول: الجيش استحق اللقب دون تدخل أو تأثير خارجي، فتشرين (على سبيل المثال) تعادل مع فرق آخر الدوري (الحرفيون والمجد والساحل والشرطة) فابتعد عن البطولة، والوحدة أفرط بالتعادل مع الكبير والصغير فابتعد عن المنافسة في المراحل الأخيرة، والاتحاد رغم عدم توازنه هذا الموسم إلا أنه اقترب من المقدمة في الكثير من المراحل لكنه (فرط) نهاية الدوري واستسلم لقدره.

مدربون ولاعبون
تعاقب على تدريب الجيش ثلاثة مدربين، إذ بدأ مع حسين عفش مستمراً من الموسم الماضي وقاده في أربع مباريات وحقق سبع نقاط، ثم أحمد الشعار الذي قاد الفريق في 14 مباراة حقق فيها 28 نقطة، وخشية ضياع اللقب تولى طارق الجبان مساعد الشعار (وكان قبل تعاقد الجيش معه مدرباً مساعداً لمدرب منتخبنا الوطني الألماني شتانغه وقبلها مساعداً لأيمن الحكيم)، فقاد الفريق في ثماني مباريات حقق فيها 19 نقطة.
ويحسب لإدارة الجيش الثقة بلاعبها الدولي السابق الذي لم يخيّب آمالها وآمال مشجعيها فسار بالفريق نحو اللقب المنتظر.
مثل فريق الجيش نخبة من المتميزين بالدوري المحلي منهم دوليون ومنهم دوليون سابقون وأغلبهم مشبع بالخبرة، لكن ما يعيب فريق الجيش عدم ظهور لاعبين شبان من قواعده أخذوا فرصتهم الكافية هذا الموسم وهي نقطة لا بد من الانتباه إليها.
في المرمى أحمد مدنية وشاهر الشاكر وفي الدفاع حسين شعيب وعبد المالك عنيزان ومحمد فارس أرناؤوط ويوسف الحموي وحسام بوادقجي وإبراهيم زين وفي الوسط محمد شريفة ومنهل طيارة وعز الدين عوض ومحمد العنز وأحمد الأشقر ومحمد العبادي ومؤمن ناجي وفي الهجوم محمد الواكد وباسل مصطفى ورضوان قلعجي.
نتائج وأهداف
فاز فريق الجيش في 16 وتعادل في ست وخسر أربعاً وله 57 هدفاً وعليه 17 وله 54 نقطة، يملك أقوى هجوم ودفاعياً هو الثالث بعد الوحدة (13) هدفاً وتشرين (14) هدفاً.
فاز قانوناً على حطين 3/صفر لانسحاب حطين آخر المباراة احتجاجاً على احتساب الحكم طاهر بكار ركلة جزاء للجيش وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 1/1 وخسر الجيش مباراة الإياب بدمشق صفر/1، فاز على الحرفيين 7/صفر و5/صفر، وتعادل مع الوثبة 2/2 وفاز 1/صفر، وتعادل مع الطليعة 2/2 وصفر/ صفر، وخسر مع الوحدة صفر/1 وتعادل 1/1 وفاز على المجد 3/صفر و3/1 وتبادل الفوز مع الاتحاد ومع تشرين 1/صفر وتعادل مع الكرامة 2/2 وفاز 7/صفر وفاز على النواعير 3/2 و4/1 وفاز على الساحل 4/صفر و1/صفر وفاز على جبلة 2/1 و4/1 وفاز على الشرطة 1/صفر وتعادل صفر/ صفر.
أهدافه سجلها: محمد الواكد (29) هدفاً يليه باسل مصطفى وأحمد الأشقر 5 وعبد المالك عنيزان 4، وسجل هدفين كل من: محمد العبادي ومؤمن ناجي ومحمد العنز، وسجل هدفاً واحداً: عز الدين عوض وإبراهيم زين وحسام بوادقجي، وهناك ثلاثة أهداف قانونية للفريق على حطين.

جزاء وبطاقات
نال الفريق ركلة جزاء واحدة سجلها محمد الواكد في افتتاح الدوري، واحتسبت عليه أربع ركلات مناصفة بين الذهاب والإياب فسجل أنس بوطة من الوثبة ومصطفى الشيخ يوسف من جبلة ذهاباً وأضاع أنس بوطة من الوثبة وأضاع أيضاً زاهر خليل من النواعير.
نال لاعبو الفريق ثلاث بطاقات حمراء بواقع بطاقتين بلقاء الوحدة نالهما حسين شعيب وحسام بوادقجي والثالثة نالها فارس أرناؤوط بلقاء تشرين وجميعها في الإياب.
احتسبت على الفريق 46 بطاقة صفراء أكثرها لحسين شعيب وباسل مصطفى ومحمد الواكد بواقع ست بطاقات ثم أحمد الأشقر بخمس وثلاث بطاقات لرضوان قلعجي ويوسف الحموي وحسام بوادقجي وبطاقتين لكل من: إبراهيم زين وعبد الملك عنيزان ومحمد عنز وعز الدين عوض ومحمد شريفة، وبطاقة واحدة نالها: منهل طيارة ومؤمن ناجي وفارس أرناؤوط وشاهر شاكر.

بطولات أخرى
في كأس الجمهورية توقفت رحلة الفريق أمام الطليعة في ربع النهائي فتبادلا الفوز 2/1 وخرج الجيش بركلات الترجيح 4/5، وقبلها تخطى الجزيرة في الدور الثاني قانوناً لانسحاب الأخير وفاز في الدور الثالث على حرفيي حلب بهدفين نظيفين.
وكمشاركته الموسم الماضي خرج من بطولة الأندية العربية أمام المريخ السوداني بخسارته 1/3 في بيروت وتعادله 1/1 في السودان وكان يدربه حسين عفش.
وفي بطولة الاتحاد الآسيوي تأهل إلى نصف النهائي عن غرب آسيا لاحتلاله أفضل فريق جاء بالمركز الثاني وسيواجه الجزيرة الأردني الصعب ذهاباً في 18 تموز بالإمارات وإياباً في 25 من الشهر ذاته بعمان.
وكان الفريق تعادل مع هلال القدس مرتين 1/1 وسجل أحمد الأشقر وهي المباراة الأولى والأخيرة في هذه البطولة للمدرب أحمد الشعار وتولى التدريب بعده طارق الجبان وتعادل إياباً صفر/صفر، وفاز على النجمة اللبناني بهدف باسل مصطفى وتعادل 2/2 وسجل باسل مصطفى ومحمد الواكد وفاز على الوحدات بهدف أحمد الأشقر وتعادل في الإياب بهدف باسل مصطفى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن