«تايمز»: الغرب يدرس خططاً لتشكيل قوة بحرية مشتركة لحمايتها … الإمارات عن هجوم الناقلات: لا أدلة كافية لإدانة دولة محددة
|روسيا اليوم- وكالات
كشف وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد أن التحقيقات بشأن الهجوم على 4 ناقلات نفط تشير إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه وتمت عبر عملية منضبطة تدل على دولة.
وقال الوزير أمس خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية بلغاريا إيكاترينا زاهاريفا في بلغاريا: «التقنية التي تم استخدامها في الهجوم على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون، بل هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة».
وأضاف الوزير قائلاً: «إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة محددة فيما يتعلق بالهجوم على ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية».
ودعا الوزير الإماراتي المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة.
وشدد بن زايد على ضرورة أن يعمل الجميع لتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة، موضحاً أنه من الخطأ عدم مشاركة دول المنطقة في الاتفاق النووي السابق مع إيران، مشيراً إلى «أن هناك أصوات تخلف وتطرف تريد أن ننظر للماضي ولا تريد أن ننظر إلى المستقبل».
ولفت الوزير إلى ضرورة أن تكون تدفقات النفط من المنطقة آمنة وطبيعية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي.
في السياق أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية بأن دول الغرب تبحث خططاً لنشر قوات لحماية السفن المدنية في الخليج العربي.
ونقلت الصحيفة أمس عن مسؤولين غربيين تقليلهم من شأن الأحاديث عن رد سريع محتمل على الحادث الأخير، مشيرين إلى ضرورة إكمال التحقيق فيما حصل، على الرغم من قناعتهم بأن إيران هي من يقف وراء الحادث الثاني من نوعه خلال نحو شهر، حسب زعمهم.
في الوقت نفسه، شدد المسؤولون للصحيفة ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الناقلات النفطية والسفن المدنية الأخرى في منطقة مضيق هرمز، وهو ممر بحري دولي إستراتيجي وأهم شريان لتصدير النفط في العالم.
وأوضح أحد المسؤولين: «التحدي هو ضرورة التوصل إلى إجماع بشأن كيفية تحقيق ذلك بين بريطانيا والشركاء الأوروبيين الآخرين والولايات المتحدة والحلفاء الخليجيين واليابان والنرويج، وأي طرف معني آخر».
وأشارت الصحيفة إلى أن النرويج واليابان والسعودية والإمارات تضررت جراء الحادثين اللذين حصلا خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، فيما تعد الصين والهند وكوريا الجنوبية من أكبر مستوردي النفط الخام الخليجي.
ولفتت الصحيفة إلى أن لدى العديد من الدول المتأثرة جراء الأحداث الأخيرة تواجداً بحرياً عسكرياً دائماً في منطقة الخليج، مع سلسلة قواعد بحرية في شبه الجزيرة العربية، لكن المشكلة تكمن في تحديد جهة حيادية يمكن للحلفاء الانضواء تحت رايتها لتنفيذ عمليات حماية مشتركة.
وأكدت الصحيفة أن المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة قد تضطلع بهذا الدور، لكنها قد تفتقد إلى النفوذ السياسي.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا حمّلتا إيران المسؤولية عن الحادث الأخير، فيما ترفض طهران هذه الاتهامات بشدة.
يذكر أن أربع سفن «ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية» تعرضت لأضرار في «عمليات تخريبية» قبالة سواحل إمارة الفجيرة، خارج مضيق هرمز الشهر الماضي.
ووقع الحادث في المياه الإقليمية الإماراتية في الـ12 من أيار الماضي في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة ناجم عن الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران.
وفي 21 أيار رجح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن تكون طهران مسؤولة عن العمليّات التخريبيّة التي استهدفت السفن، معتبراً أن ذلك أمر «ممكن جداً».