عربي ودولي

فلسطينيون يتظاهرون ضد مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي يقاطعونه … أبو ردينة: صمود شعبنا أسقط «صفقة القرن» وسيسقط «الورشة»

| سانا– وفا– أ ف ب– روسيا اليوم

أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس أن صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي أسقط ما تسمى «صفقة القرن» وسيسقط كل المؤامرات الأميركية الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال أبو ردينة: إن المؤامرة الأميركية تعثرت وتغير اتجاهها، وأضاف إن «الرفض الفلسطيني وموقف الرئيس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية هو حجر الزاوية الذي أدى إلى تعثر مسار المؤامرة على الشعب الفلسطيني».
وأضاف قائلاً: «هذا يؤكد أن فلسطين الأرض مسكونة بالتاريخ والتراث والدين، والقدس تمثل الروح لهذا الوجود المقدس، وبالرغم من تراجع الموقف الأميركي من صفقة القرن إلى ورشة، وربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية».
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو تجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى طريق مسدود.
وأفاد بأن «على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ألا يجربوا حلولاً جربت وفشلت عبر السبعين عاماً السابقة، خاصة أنه منذ 29 تشرين الثاني 2012 عندما صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب، كان ذلك نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة».
وفي سياق متصل تظاهر فلسطينيون أمس وسط مدينة رام اللـه في الضفة الغربية المحتلة ضد مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي دعت إليه الولايات المتحدة في 25 و26 حزيران وقررت القيادة الفلسطينية مقاطعته.
وحمل المشاركون وعددهم نحو المئة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالمؤتمر وتصف المشاركين فيه بـ«الخونة».
وكتب على اللافتات «ورشة البحرين خيانة، وخائن من يشارك فيها» و«فلتسقط ورشة البحرين».
وهتف المشاركون «الشعبي أصدر قرارْ فلتسقط صفقة العارْ»، في أشار إلى صفقة تعدها الولايات المتحدة الأميركية لحل القضية الفلسطينية دون إشراك الفلسطينيين فيها ويبدو أنها لا تتضمن حل إقامة دولة فلسطينية الذي يحظى بتوافق شبه دولي.
ودعت واشنطن إلى مؤتمر المنامة لبحث الشق الاقتصادي من خطة سلام صاغها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
وفي حين لم تحسم أغلبية الدول العربية موقفها من المشاركة في هذا المؤتمر، أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها الشديد له على أساس أنه يهدف إلى بلورة حل اقتصادي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على حساب الحل السياسي. وأكد المسؤولون الفلسطينيون أنهم «لم يفوضوا أحداً» التحدث باسمهم خلال المؤتمر.
وفي سياق آخر استولى مستوطنون إسرائيليون أمس على منشأة تجارية في البلدة القديمة بمدينة الخليل في الضفة الغربية.
وأفاد رئيس الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل توفيق جحشن لوكالة «وفا» بأن المستوطنين استولوا على المنشأة التي تعود ملكيتها لوزارة الأوقاف الفلسطينية بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وتتعرض البلدة القديمة في الخليل لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكانوا بدؤوا قبل أيام بإقامة مستوطنة جديدة في منطقة سوق الذهب المغلق بالبلدة.
وتطالب الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، محذرة من أن الانحياز الأميركي لسلطات الاحتلال يشجعها على التمادي في تنفيذ مخططاتها التهويدية ومحاولاتها لتغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن